توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سي آي إيه": إسرائيل ربما استخدمت النووي في حرب 1973

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سي آي إيه: إسرائيل ربما استخدمت النووي في حرب 1973

القدس المحتلة ـ مصر اليوم

لمّح بحث جديد وضعه «قسم التاريخ» في وكالة الاستخبارات الأميركية "سي. آي. إي" نُشرت أجزاء منه نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن إسرائيل «التي تمتلك ترسانة نووية، ربما استخدمتها أو هددت باستخدامها خلال حرب عام 1973». لكن البحث الذي تناول أداء المخابرات الأميركية خلال تلك الحرب، لم يحسم المسألة، إذ قفز عما جرى في اليوم الرابع للحرب، الموافق التاسع من أكتوبر 1973 الذي سبق وقيل إنه اليوم الذي لجأت فيه إسرائيل إلى ترسانتها النووية أو التهديد باللجوء إليها من خلال تصريح نسب إلى رئيسة الحكومة في حينه غولدا مئير بأن إسرائيل تستعد لاتخاذ «خطوات ميؤوس منها». وتناول البحث تحديداً فشل المخابرات الأميركية في توقع الهجوم المصري - السوري المباغت على إسرائيل الذي عزته المخابرات الأميركية في حينه أساساً إلى التقديرات المطمئِنة من إسرائيل التي استبعدت هجوماً كهذا. لكن التقرير الجديد يضيف تفسيراً سياسياً يتمثل برفض مئير في حينه اقتراح وزير الخارجية الأميركية في حينه هنري كيسنجر إجراء مفاوضات مع الرئيس المصري آنذاك أنور السادات، وهو رفض تفسره الاستخبارات على أنه ناجم عن انعدام قلق المستوى السياسي في إسرائيل من احتمال تعرض الدولة العبرية إلى هجوم مباغت. ويمكن القول إن هذا التفسير يتطابق مع استنتاجات لجان التحقيق التي أقيمت في إسرائيل بعد الحرب وخلصت إلى أن العجرفة الإسرائيلية الناجمة عن «الانتصار الكبير» في حرب يونيو عام 1967، في موازاة الاستهتار بالقدرات العسكرية لمصر وسورية، كانتا وراء لا مبالاة الإسرائيليين الذين لا يزالون يصفون حرب عام 1973 بأنها «حرب التقصير» التي دفع ثمنها في حينه قائد الجيش ديفيد اليعازار ولاحقاً غولدا مئير. وذكرت صحيفة «هآرتس» التي تناولت البحث الجديد بأنه لم يأت بكشف مثير، بل تؤكد معظم المستندات المعتمَدة فيه من جديد ما نشر حتى الآن «مع إضافات بسيطة». ويؤكد البحث الجديد فشل نظرية شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن إسرائيل «تتمتع دائماً بـ 48 ساعة من الإنذار» قبل تعرضها إلى حرب، وبأن الرئيس المصري لن يخرج في حرب قبل أن يتزود طائرات حربية تشكل نداً موازياً لتفوق الطيران الحربي الإسرائيلي. وكان الأرشيف الإسرائيلي الرسمي سمح قبل أقل من ثلاثة أعوام بنشر بعض الوثائق المتعلقة بحرب عام 1973 تضمن تلميحات، اعتماداً على بروتوكولات جلسات الحكومة، إلى أن إسرائيل درست احتمال اللجوء إلى «وسائل صارمة»، أو «جنونية»، وهي كلمة استعملتها مئير ووزير دفاعها موشيه دايان في أكثر من مناسبة، واقتبستها مؤلفات كثيرة أجنبية وفهمتها على أنها الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل. وبين هذه المستندات ما دار من مناقشات في مكتب رئيسة الحكومة في اليوم الرابع للحرب بعد فشل الجيش الإسرائيلي في شن هجوم مضاد على القوات المصرية لحملها على التراجع غرباً، خلف قناة السويس. ويبيّن بروتوكول الجلسة أن «الكآبة وانكسار الروح» لفّا مئير وعدداً من وزرائها وسائر مستشاريها، خصوصاً مع التقارير الواردة بأن مخزون الأسلحة آخذ في النفاد وأن عدد القتلى في صفوف الجيش لا يحتمل. ونقل عن مئير قولها في تلك الجلسة إن ثمة «تفكيراً جنونياً» يراودها، وهو ما فسره البعض بأنها تعتزم السفر إلى واشنطن في زيارة سرية لإجراء اجتماع طارئ مع الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، وهو ما أيده ديان، لكن مئير عدلت عن الفكرة في نهاية الأمر. كما شمل البحث في ذلك الاجتماع قيام الطيران الإسرائيلي بـ «تفجيرات استراتيجية» على مواقع في دمشق، لكن الجواب بقي مفتوحاً على السؤال في ما إذا عنت مئير في حديثها عن «خطوات جنونية» مثل هذه التفجيرات الاستراتيجية. وفي جلسة أخرى في اليوم ذاته، تحدث ديان الذي نقلت وسائل إعلام أجنبية أنه كان خلال الأيام الأولى للحرب أكثر المسؤولين الإسرائيليين فزعاً ورعباً، عن «خراب الهيكل الثالث» (دمار إسرائيل)، وهو ما دفع مراقبين أجانب إلى القول إن إسرائيل، بطلب من دايان وتأييد مئير، وضعت ترسانتها النووية في حال تأهب ودرست احتمال استخدامها كسلاح أخير، «سلاح يوم الدين»، أو ما يعرف بـ «خيار شمشون الجبار: عليَّ وعلى أعدائي». وطبقاً للنشر خارج إسرائيل، تمّ وضع الطائرات الإسرائيلية التي امتلكتها إسرائيل من فرنسا والولايات المتحدة وصواريخ «أريحا» في حال تأهب مع عشرات الرؤوس النووية التي امتلكتها إسرائيل في حينه، بعد 13 عاماً على إقامتها المفاعل النووي في ديمونة. يشار أيضاً إلى الأخبار التي تم تسريبها عام 1991 بأن إسرائيل فكرت باللجوء إلى السلاح النووي ضد العراق في أعقاب تعرضها إلى القصف الصاروخي العراقي مع بدء الحرب الأولى على العراق. وطبقاً لتقارير غير رسمية، فإن الحكومة الإسرائيلية عقدت في اليوم الرابع للحرب اجتماعاً طارئاً لتبحث في كيفية الرد على الصواريخ العراقية طرح خلالها ثلاثة وزراء من اليمين المتطرف على رئيس الحكومة اسحق شامير بأن ترد إسرائيل «بكل الوسائل العسكرية التي تمتلكها»، لكن رئيس الحكومة رفض الاقتراح، رغم تردد أنباء بأن إسرائيل حمّلت سفنها الحربية رؤوساً نووية، لكن ضغطاً أميركياً عليها أقنعها بعدم اللجوء إلى السلاح النووي.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سي آي إيه إسرائيل ربما استخدمت النووي في حرب 1973 سي آي إيه إسرائيل ربما استخدمت النووي في حرب 1973



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon