توقيت القاهرة المحلي 21:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت محظورة على المدنيين منذ الغزو الأميركي عام 2003 والإطاحة بنظام صدام

فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها الاحتفالات واللقاءت الشعبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها الاحتفالات واللقاءت الشعبية

فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين
بغداد ـ نهال قباني

ساعد المتظاهر العراقي كريم طلال مرتين في إسقاط الجدران الخرسانية المحيطة بالمنطقة الخضراء في بغداد. وكان طلال في عام 2016 من بين آلاف المتظاهرين الغاضبين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذين اقتحموا المنطقة المحصنة التي تضم المؤسسات الحكومية والسفارات الأجنبية.

ولكن بالنسبة إلى طلال ، البالغ من العمر 21 سنة ، فإن هذة التغييرات لم تكن كافية. إذ قال وهو جالس خارج مطعم للوجبات السريعة مع مجموعة من الاصدقاء في "حي الحارثية" المجاور: "يجب ان اكون قادرا على العيش بجوار وزير، كما يجب أن تكون المنطقة الخضراء مثل أي حي آخر، يجب أن تكون الشوارع مفتوحة للجميع".

وكانت المنطقة الخضراء محظورة على معظم المدنيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فيما بقيت باقي العاصمة والتي تسمى "المنطقة الحمراء"، تعاني من العنف الطائفي والهجمات الإرهابية طوال السنوات الـ 15 الماضية ، بسبب أن النخب العراقية اتخذتها مكاناً آمنًا نسبيا لها. وقد أصبحت "كرادة مريم" -أسم المنطقة سابقا قبل الإحتلال الأميركي-  رمزاً للتأثير الأميركي المستمر والتفاوت المتزايد بين قادة العراق وناخبيهم .
فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها الاحتفالات واللقاءت الشعبية

وجاء قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بفتح أقسام من المنطقة المشددة الأمن والذي دخل فعلياً فى حيز التنفيذ  مع الذكرى الأولى لإنتصار العراق على الجماعة الإرهابية "داعش" ، في إشارة إلى أن البلاد اتت تتمتع بفترة استقرار نسبي.

وحُددت لهذا القرار فترة تجريبية مدتها أسبوعان ، يُسمح فيها للسيارات بعبور المنطقة الخضراء من الساعة الخامسة مساءً إلى الواحدة صباحًا على امتداد "طريق 14 يوليو" ، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط غرب وشرق بغداد عبر "جسر 14 يوليو" - المعروف باسم "الجسر المعلق"، فيما لا تزال الطرق الجانبية مغلقة ويمنع التوقف فيها على الإطلاق .

وشهدت إعادة افتتاح المنطقة عدة الإحتفالات للعديد من العراقيين الذين اعتبروها بمثابة العودة الجزئية لمنطقتهم التي طال انتظارها. وقال العراقي كريم طلال الذي يعيش هو ورفاقه على بعد بضعة أميال ، والذي لم يطأ بعضهم أبداً المنطقة الخضراء. "السياسيون مرتاحون في الداخل. إنهم ينامون على النقود ، بينما قال عباس فتحي. "انظر إلى الأحياء الأخرى ، ليس لديهم شيء".

ويظهر التناقض الصارخ بين المنطقتين الخضراء والحمراء على الفور عند اجتياز حاجز المدخل في "شارع 14 يوليو"، حيث تبدو الشوارع نظيفة. وحركة المرور منظمة. وتنتشر المروج الخضراء والنوافير على جانب واحد من الشارع  متجه إلى نصب الجندي المجهول ، الذي بُني في الثمانينات لإحياء ذكرى الحرب الإيرانية العراقية .

وقال الدكتور والسياسي العراقي حنين القدو، الذي انتقل  إلى المنطقة الخضراء مع زوجته وأطفاله الثلاثة في عام 2011. إن هذا الانتقال كان ضرورة لحماية أسرتي بعد أن تلقيت تهديدات". وأضاف: إن "الأمر أشبه بالعيش داخل السجن". اننا نحتاج إلى تأشيرات للدخول والخروج ، مع أذونات خاصة في حالة المغادرة ليلاً، ولتحريك الأثاث والإلكترونيات أو حيث أن أي شيء يمكن استخدامه هنا لعمل جهاز متفجر.

ويعد الفصل بين المنطقه الحمراء والخضراء أمراً عنصرياً لقاطني المنطقة الحمراء حيث تضطر أبنة الدكتور آية والتي تلتحق برفاقها في المنطقة الحمراء، الى عدم الإفصاح عن مكان سكنها الحقيقي إلى زملائها حتى لا تتعرض للمضايقات. ورغم ترحيب العائلة بالافتتاح الجزئي للمنطقة الخضراء ، تخشى آية من أن تستغل الجماعات المتطرفة هذه الخطوة لشن هجمات. وقالت "ربما سيكون هناك المزيد من الانفجارات والسيارات المفخخة".

وكانت منطقة "كرادة مريم" وهو الاسم الأصلي للمنطقة الخضراء ، منطقة سكنية تتخللها مكاتب حكومية. لكن "حزب البعث" قام بأغلاق بعض الطرق فيها بعد وصوله إلى السلطة في عام 1968. وفي عام 2003 ، أغلقتها القوات الأميركية بالكامل ، وأعادت تشكيل مجتمع بغداد بشكل دائم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها الاحتفالات واللقاءت الشعبية فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها الاحتفالات واللقاءت الشعبية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة

GMT 08:59 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

عائشة بن أحمد تُشعل مواقع التواصل بإطلالة رائعة

GMT 14:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمسيات دينية في مساجد الإسكندرية عن أهمية الثقافة في التربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon