توقيت القاهرة المحلي 12:43:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلل من شأن الأنباء المتداولة عن بدء "أديس أبابا" تخزين المياه

وزير مصري سابق يتهم إثيوبيا بدفع قضية "سد النهضة" نحو الحافة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير مصري سابق يتهم إثيوبيا بدفع قضية سد النهضة نحو الحافة

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة ـ مصر اليوم

نفى وزير الري المصري الأسبق، محمد نصر علام، أن تكون مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان قد انتهت بختام جولة أمس، واعتبر أن إثيوبيا تدفع القضية إلى الحافة حتى تحصل على أفضل مكاسب ممكنة، متوقعا أن يظهر حل في اللحظة الأخيرة. وقال علام، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، "المفاوضات لم تنته بعد، فلا زال هناك لقاء القمة الذي سيجمع الرؤساء تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وهناك تسريبات من جانب السودان لا نعرف مدى مصداقيتها، تفيد بوجود توافق حول بعض الشروط القانونية، مثل بند فض المنازعات وبند إلزام الاتفاقية، تعطي بعض الأمل في التوصل للاتفاق، أتخيل أن الخطوة المقبلة ستتحدد بعد لقاء القمة المصغرة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي".

وأضاف علام "ما أخشاه أن يمتد أجل التفاوض تحت مظلة الاتحاد الإفريقي دون أفق، وسمعنا وزير الخارجية بالفعل يحذر من أن عدم التوصل لحل في الاتحاد الإفريقي سيتوجب على مجلس الأمن أن يتولى الحل، مجلس الأمن يعطي فرصة للجهد الإقليمي، وعند نقطة معينة يجب أن يكون له دور".
وقلل علام من شأن الأنباء المتداولة عن بدء إثيوبيا تخزين المياه أمام السد قائلا "حتى الآن لا يمكن تحديد إذا ما بدأ التخزين في سد النهضة أم لا فموسم الأمطار بدأ بالفعل، والمنسوب قد يرتفع أمام السد بشكل طبيعي دون تخزين، وأعتقد أن القمة المصغرة سيكون هذا أحد نقاطها".

وأضاف علام "أتوقع أن حلول ستطرح في اللحظات الأخيرة، أو عند الحافة كما يمكن أن نقول، وأعتقد أن أثيوبيا تحاول إرجاء الحل حتى اللحظة الأخيرة حتى تحصل على أقصى مكاسب، إثيوبيا تقترب من موسم انتخابات وتحتاج لإنجازات تقدمها للرأي العام، وهو ما يجعلها تدفع الأمور للحافة حتى تحصل على أفضل اتفاق".
وانتهت أمس المفاوضات الفنية والقانونية بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتي استمرت على مدار 11 يوم تحت رعاية الاتحاد الإفريقي دون التوصل لاتفاق حول النقاط الخلافية، ومن المقرر أن ترفع كل دولة تقريرا لجنوب إفريقيا بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي، قبل أن تعقد قمة مصغرة تضم رؤساء الدول الثلاثة.

وتمتد قضية سد النهضة منذ عام 2011، وهو العام الذي بدأت في أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء، ما أثار مخاوف مصر تجاه حصتها من المياه والتي تبلغ حوالي 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، حيث بدأت المفاوضات الفعلية حول سد النهضة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، عبر تشكيل لجنة فنية ضمت وزراء الري والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا.

أعقب ذلك سلسلة من جولات التفاوض اتسمت بالصعوبة، وانتهت إلى الاحتكام لبيت خبرة عالمي لتقييم السد وتحديد آثاره وتداعياته وهي المرحلة التى انتهت في مارس/ آذار 2015 ، ومرت بالعديد من المراحل بدأت  بالاتفاق على تشكيل لجنة الخبراء الدوليين لتقييم المشروع، ضمت خبراء من الدول الثلاث بالإضافة إلى أربعة خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية والأعمال الهيدرولوجية والبيئة والتأثيرات  الاجتماعية والاقتصادية للسدود من ألمانيا وفرنسا وجنوب أفريقيا، وتخلل تلك المرحلة لقاء مطول بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي،  ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريم ديسالين، صدر عنه إعلان مالابو في يونيو/ حزيران 2014  في صورة بيان مشترك، نص على أن الطرفين قد قررا تشكيل لجنة عليا تحت إشرافهما المباشر لتناول كل جوانب العلاقات الثنائية والإقليمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

كما أكد الطرفان محورية نهر النيل كمورد أساسي لحياة الشعب المصري ووجوده، وكذلك إدراكهما لاحتياجات الشعب الإثيوبي التنموية، ولعل أهم محطات التفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان كانت في مارس 2015، حيث تم توقيع إعلان المبادئ بين الدول الثلاثة وهو الاتفاق الذي وضع أسس المفاوضات لاحقا.
وعلى الرغم من أن إعلان المبادئ، استمرت جولات التفاوض بين الدول الثلاث دون التوصل لاتفاق نهائي بينهم حتى عام 2019، حين أعلنت الخارجية المصرية الوصول لطريق مسدود وطلبت مصر وقتها تدخل وسيط دولي، وهو ما رحب به البيت البيض الأميركي، لتبدأ في نوفمبر جولة جديدة من المفاوضات تحت رعاية واشنطن وبحضور ممثل من البنك الدولي. وهي المفاوضات التي استمرت في جولات بين عواصم الدول الثلاث وواشنطن، وكان مقررا لها التوصل لاتفاق في نهاية شباط/ فبراير 2020، إلا أن أثيوبيا رفضت التوقيع على هذا الاتفاق، ليبدو طريق المفاوضات مسدودا مرة أخرى.

وشهدت المفاوضات جمودا ملحوظا عقب رفض إثيوبيا توقيع اتفاق واشنطن، وهو الجمود الذي حركته مذكرة مصرية لمجلس الأمن عقدت على ضوئها جلسة بمجلس الأمن الدولي في نهاية يونيو الماضي، ولكن سبقها قمة مصغرة للاتحاد الإفريقي، ضمت زعماء مصر والسودان وإثيوبيا بالإضافة لرئيس جنوب أفريقيا بوصفها رئيس الاتحاد الإفريقي وهو ما جعل مجلس الأمن يترك المجال للمنظمة الإقليمية لمحاولة التوصل لحل، وهو ما أفضى لجولة المفاوضات الأخيرة التي لم تسفر عن التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، فيما ينتظر المراقبون انعقاد القمة الإفريقية المصغرة مجددا وما قد تسفر عنه.

قد يهمك أيضًا:

القاهرة تعلن أنَّ مفاوضات "سد النهضة" عكست استمرار الخلافات

رفع التقرير النهائي عن مفاوضات سد النهضة لجنوب أفريقيا تمهيدا لعقد قمة مصغرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير مصري سابق يتهم إثيوبيا بدفع قضية سد النهضة نحو الحافة وزير مصري سابق يتهم إثيوبيا بدفع قضية سد النهضة نحو الحافة



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:56 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف
  مصر اليوم - نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 12:13 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
  مصر اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 12:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
  مصر اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon