توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقلة نوعية في تطوير القاهرة التاريخية لاجتذاب السائحين

الحكومة المصرية تُزيل مدابغ "سور مجرى العيون" الأثري والمباني العشوائية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة المصرية تُزيل مدابغ سور مجرى العيون الأثري والمباني العشوائية

"سور مجرى العيون" الأثر
القاهرة -مصر اليوم

تواصل الحكومة المصرية تنفيذ «"مشروع تطوير القاهرة التاريخية" عبر إزالة مدابغ جلود منطقة سور مجرى العيون، والمباني العشوائية في محيط متحف الحضارة، لإحداث نقلة نوعية بالمنطقة وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي، ضمن خطة تطوير مدينة القاهرة لاجتذاب السائحين الأجانب.

ووفق بيان مجلس الوزراء المصري، الخميس، فإنه تمت إزالة 1076 منشأة بمنطقة سور مجرى العيون (مدابغ، مصانع غراء، مخازن، أنشطة تجارية)، كما تمت إزالة 454 عقاراً من منطقة "أكشاك أبو السعود"، وتم تسكين 771 أسرة من سكان المنطقة، وجارٍ فحص التظلمات بمعرفة نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية.

اقراء ايضاا   حملة واسعة لإزالة أكبر تجمّع عشوائي في مدينة برج العرب الجديدة

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الخميس الماضي، منطقة المدابغ بسور مجرى العيون، لمتابعة تطورات عمليات الإزالة، وطالب بالإسراع في أعمال الإزالة، للمنطقة بالكامل، تمهيداً لبدء أعمال التطوير. 

وقال مدبولي، على هامش جولته التفقدية: "نحن الآن أمام فرصة تاريخية لتطوير القاهرة، لوجود إرادة سياسية ممثلة في تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنجاز هذا المشروع، بجانب الوحدات السكنية الجاهزة لتعويض المضارّين من أعمال التطوير"، مشيراً إلى أن الدولة مصممة على إحداث نقلة نوعية في ملف تطوير المحافظة.

وتعدّ عملية تطوير منطقة سور مجرى العيون، أحد مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية التي تستهدف إبراز دور القاهرة كمركز ثقافي حضاري سياحي. 

وتغطي "القاهرة التاريخية" نحو 32 كيلومتراً مربعاً تقريباً على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتحيط بها من كل الاتجاهات أحياء معاصرة من القاهرة الكبرى، وتضم عدداً كبيراً من أبرز الآثار الإسلامية النادرة الموجودة في العالم، أبرزها "منطقة الفسطاط، وجامع عمرو بن العاص، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، وجامع أحمد بن طولون"، بالإضافة إلى منطقة القاهرة الفاطمية، وما تضمّه من آثار فريدة، مثل "باب زويلة، وباب الفتوح، وباب النصر، وشارع المعز لدين الله الفاطمي".

وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على هامش الجولة التفقدية، أول من أمس، إن فكرة التطوير تعتمد على خلق محور من الشمال إلى الجنوب، للربط بين الحيز الجغرافي للقاهرة التاريخية بمناطقها التراثية والأثرية، عبر دعم عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية لمدينة القاهرة.

ويتيح مشروع تطوير القاهرة التاريخية لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثراً مسجلاً بنطاق القاهرة التاريخية، مع إتاحة التنقل بينها، بواسطة وسائل نقل عام نظيفة ومتنوعة، مثل الأتوبيسات الكهربائية، وزيادة أرصفة المشاة والدراجات الهوائية، لتقليل استخدام السيارات الخاصة في التنقل، بالإضافة إلى إقامة منطقة الثقافة والفن، التي ستتيح مساحات تستخدم كمسارح مفتوحة، ودور عرض سينمائي، ومعارض للفنون التشكيلية، وقاعات للندوات والمؤتمرات، وتوفير أماكن مخصصة للعروض الفلكلورية، ومركز للفنون الحركية، ومنطقة للخدمات الترفيهية والسياحية، تضم مطاعم مصرية تقليدية وعربية وأجنبية.

في السياق نفسه، تفقد مدبولي، أيضاً منطقة "عين الحياة" العشوائية، تمهيداً لتطويرها، في إطار خطة الدولة لإعادة إحياء المظهر التاريخي لمدينة الفسطاط، وتطوير المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة، بعدما تمت إزالة 241 عقاراً عشوائياً، و56 مقبرة.

وتتميز منطقة الفسطاط بوجود عدد من المباني الدينية الأثرية، على غرار مسجد عمرو بن العاص، أحد أقدم المساجد الإسلامية في مصر وأفريقيا، بجوار الكنائس القديمة "المعلقة، وماري جرجس، وأبو سيفين، والعذراء"، والمعبد اليهودي، وسور مجرى العيون، بالإضافة إلى متحف الحضارة، الذي يجري العمل حوله لاستغلال بحيرة عين الحياة بشكل مثالي في الجذب السياحي والترفيهي.

ويرى خبراء السياحة أن مشروع التطوير سيساهم في الارتقاء بالعاصمة المصرية، ومن بينهم الدكتور مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة الأسبق، الذي قال، إن تطوير منطقة سور مجرى العيون تأخر كثيراً، لأنها تضم مقومات تراثية وأثرية وعلاجية جاذبة جداً، مشيراً إلى أن تطوير أي منطقة عشوائية تقع في نطاق القاهرة التاريخية، يصب في مصلحة السياحة بشكل مباشر، ويكون له مردود إيجابي جداً عند السائحين العرب والأجانب.

فيما يرى أحمد مسلم، خبير سياحي مصري، أن تطوير المنطقة لن يكون مهماً وجاذباً للسياحة من دون الرقابة الجيدة على الشوارع والمزارات والمباني الجديدة، مضيفاً "مع الانتهاء من تطوير منطقة سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة بمتحف الحضارة الذي سوف تنقل إليه المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير في الفترة المقبلة، سيقضي السائح يوماً كاملاً بمتحف الحضارة ومنطقة الفسطاط وسور مجرى العيون، بجانب قلعة صلاح الدين الأيوبي، ويوماً آخر بمنطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير بالجيزة، وهذا أمر جيد جداً".

قد يهمك ايضا 

الحكومة المصرية تُوضّح حقيقة إلغاء إجازة السبت في المدارس

الحكومة المصرية تؤكد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في جميع المحافظات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المصرية تُزيل مدابغ سور مجرى العيون الأثري والمباني العشوائية الحكومة المصرية تُزيل مدابغ سور مجرى العيون الأثري والمباني العشوائية



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon