توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلاوة روح !

  مصر اليوم -

حلاوة روح

د.أسامة الغزالى حرب

لم أشاهد فيلم «حلاوة روح». وسوف أتقبل رأى نقاد كبار أحترم رأيهم بأن الفيلم ردىء فنيا، كما أننى اتفق مع الذين يرون أن الفيلم يبدو مسروقا فى فكرته وفى مشاهده، بل وفى إعلاناته، من الفيلم الإيطالى “مالينا” الذى ظهر عام 2000. هذا كله صحيح وربما أكثر، ولكن ليس الفيلم ولا موضوعه ولا مستواه هو القضية التى أتحدث عنها. ولنفترض أننا نتحدث عن الفيلم (س) الذى هو سيىء وردىء بكل المعايير، والذى للأسف أجازته الرقابة، هل من حق رئيس الوزراء- أى رئيس وزراء- أو أى جهة حكومية، سيادية كما يقال أو غير سيادية، أن تمنع عرضه أو تعيده إلى الرقابة بقرار منها؟ تلك هى القضية، وتلك هى القواعد التى علينا أن نرسيها ونحترمها . والإجابة هى أنه ليس من حقها. ولكن ماذا لو حدث فعلا أن أجازت الرقابة فيلما اعتبره الرأى العام سيئا ويدعو إلى الإنحلال أو العنف أو إزدراء دين معين؟ الإجابة هى فى قوة وفاعلية مؤسسات المجتمع المدنى، أى الجمعيات والنقابات واتحادات المهنيين والعمال...إلخ التى تفضح مافى هذا الفيلم من قصور، وتدعو إلى مقاطعته والإحجام عن مشاهدته. وهنا فإننى أقول إن من حق المجلس القومى للمرأة – بل من واجبه- أن يعترض على الفيلم ويندد به، ولكن ليس أن يطلب من رئيس الوزراء إيقاف عرضه بقرار إدارى منه. من الممكن والواجب أن يخاطب المجلس الناس ويقول لهم: قاطعوا هذا الفيلم، لأن فيه إساءة للمرأة المصرية وللطفل المصرى، ذلك أمر يدخل فى صميم عمل المجلس! لماذا أقول ذلك؟ لأننا إذا فتحنا الباب للمنع الإدارى أو السياسى للأعمال الفنية، فسوف يكون ذلك هو أخطر معول لهدم حرية التعبير والإبداع التى هى العمود الفقرى للإنتاج الثقافى المصرى، الذى هو أهم منتجات مصر ومناط تميزها وتفردها. هنا، أدعو بإلحاح إلى أن نطبق بجدية مبدأ التصنيف العمرى لمشاهدة الأفلام كما يحدث فى العالم المتحضر كله، وتلك ببساطة مسألة تتعلق باحترام القانون! وباختصار، القضية ليست فيلم “حلاوة روح”، وإنما هى وضع القواعد وإرساء التقاليد التى تضمن حماية حرية الإبداع، وحماية القيم الاجتماعية معا! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلاوة روح حلاوة روح



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon