توقيت القاهرة المحلي 01:22:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأبنــودى

  مصر اليوم -

الأبنــودى

د.أسامة الغزالى حرب

احتفال الأهرام اليوم بعيد ميلاد عبد الرحمن الأبنودى هو تصرف يليق بتاريخ الأهرام، وبدوره فى الحياة الثقافية المصرية. فالأبنودى هو أحد عمالقة الشعر المصرى المعاصر، وهو أول شاعر عامية مصرى يفوز بجائزة الدولة التقديرية (عام 2001) وإنتاجه الغزير تضمه دواوين عديدة بدءا من «الأرض والعيال» وحتى «المربعات» الأخيرة، وإن تصدرتها بالقطع «السيرة الهلالية». بالنسبة لى شخصيا انتبهت بقوة إلى شعر الأبنودى، مع العديدين من أبناء جيلى، ونحن فى المرحلة الثانوية من خلال قصيدته الشهيرة «رسائل حراجى القط»! إن قصة بناء السد العالى كانت جزءا من مكونات الوعى السياسى لجيلنا، خاصة وانه قد أتيحت لنا مشاهدته، فى أثناء بنائه فى «الرحلة» المدرسية الى أسوان، والتى كانت تقليدا رسميا فى ذلك الحين. فى تلك الأجواء، أو ربما بعدها بقليل ذاعت رسائل حراجى القط، العامل الريفى ـ الذى أرسل للعمل فى السد العالى ـ إلى زوجته فاطنة (فاطمة!) عبد الغفار. والواقع أن رسائل حراجى القط لزوجته، مالبثت أن ماثلتها بعد سنوات قليلة الرسائل التى تلقاها الابن «عبد الودود» والتى كتبها أحمد فؤاد نجم فى قصيدته «واه ياعبد الودود يا رابض عالحدود» والتى حملت أيضا آمال جيلنا فى الانتصار على العدو الإسرائيلي. ولقد تم بناء السد العالي، كما تم الثأر لهزيمة 1967 بحرب 1973، وبقيت الرسائل إلى حراجى القط، وإلى عبدالودود خالدة فى الأدب المصرى المعاصر. تبقى لى كلمة، وهى أننى أناشد الشاعر الكبير، ابن الصعيد، عبد الرحمن الأبنودى، أن يشجع، وان يشارك فى جهد شعبى، لمواجهة المحنة التى تعانى منها أسوان، درة صعيد مصر، فليس بالأمن والجيش وحدهما يعود السلام، ويستقر الامن، وتلتئم الجراح!  نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبنــودى الأبنــودى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon