توقيت القاهرة المحلي 06:51:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش و السياسة!

  مصر اليوم -

الجيش و السياسة

د.أسامة الغزالي حرب

بعض الذين يعلنون أنهم لن ينتخبوا عبد الفتاح السيسى رئيسا، يبررون ذلك برفضهم تدخل الجيش فى السياسة. وبالطبع ، فإن من حق اى مواطن أن ينتخب المرشح الذى يفضله، ولكن من المفترض أيضا مناقشة كل الحجج التى تطرح من كل الأطراف، أمام الرأى العام وبكل وضوح وشفافية.إننى أقول،  إن فى مقدمة أسبابى لتأييد عبد الفتاح السيسى هو أنه مرشح قادم من الجيش، جيش مصر! أقول ذلك وانا لست فقط ممارسا للسياسة، ولكننى أيضا دارس لها! وأسبابى لذلك واضحة ، مع كامل التقدير للمرشح المنافس الرئيسى حمدين صباحى. ولن أضرب هنا الأمثلة التقليدية عن حالات أيزنهاور وديجول كرئيسين عسكريين لدولتين عريقتى الديمقراطية! ولن أكرر أن وجود رئيس من الجيش لا يعنى بالضرورة أن الجيش هو الذى يحكم، وحالات عبد الناصر والسادات وحتى مبارك دليل على ذلك! ولكننى أقول إن من الضرورى أن تكون للحاكم، كى يستطيع أن يمارس سلطته فعليا، قاعدة صلبة للقوة وللشرعية، خاصة فى لحظات الخطر. وإذا كان مناط الشرعية فى المجتمع الديمقراطى هو- بالطبع- الانتخابات العامة،فإن الانتماء الأصلى للمرشح عبد الفتاح السيسى، للجيش يضيف إليه - بلا أدنى شك- مبررات للثقة وللاطمئنان الشعبى. إن مصر الآن فى لحظة استثنائية لا يمكن إنكارها، وهى أيضا فى معركة فرضت عليها فرضا، وأثرت بشكل شديد السلبية على أوضاعها الأمنية والاقتصادية. وتلك الحقائق هى التى دفعت أستاذنا الجليل محمد حسنين هيكل لأن يصك – بحنكته و رؤيته الثاقبة – تعبيره الدقيق وهو أن السيسى هو «مرشح ورئيس الضرورة». نعم الضرورة! أما الذين يقولون إن ذلك يعنى تدخلا من الجيش فى السياسة،فهم يعيشون فى عالم نظرى، خيالى وافتراضى، لاعلاقة له بأوضاع مصر الراهنة، ولا تاريخها، ودور الجيش فيها .أما عندما تنضج القوى السياسية المدنية، ويشتد عود أحزابها السياسية ، ويشعر بها المواطن فى كل أنحاء مصر – كما يشعر بقواته المسلحة!- فسوف يرحب جميع المصريين بذلك، بمن فيهم بالطبع جيشهم الوطنى. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش و السياسة الجيش و السياسة



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon