توقيت القاهرة المحلي 20:45:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قواعد المنافسة

  مصر اليوم -

قواعد المنافسة

د.أسامة الغزالى حرب

إحدى الشركات السويدية لصناعة الأثاث والأدوات المنزلية، افتتحت أخيرا فرعا كبيرا لها بالقاهرة، الشركة هى من كبرى الشركات فى العالم، تأسست فى السويد فى عام 1943 واسمها معروف فى بلدان كثيرة، خاصة فيما يتعلق بصناعة الأثاث المنزلى البسيط والعملى، بما فى ذلك قطع الأثاث التى يقوم المستهلك بتركيبها بنفسه فى المنزل. الشركة بدأت نشاطها فى البلدان العربية فى عام 1983 بالسعودية، حيث توسعت بمدنها المختلفة قبل أن تنتقل لبلدان خليجية أخرى، أما فرعها المصرى الذى أنشئ حديثا فيحتل مساحة شاسعة فى مدخل التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وقد تكالب الزبائن عليه ليس فقط للشراء و«الفرجة» وإنما ايضا للأكل فى مطعمه المتسع! حسنا، كل هذا طيب ولا بأس به، ولكن بصراحة لى بعض الأسئلة التى قد تكون ساذجة أو ثقيلة الدم! إن ما يقرب من 90% أو أكثر مما يباع فى فرع هذه الشركة ويتهافت عليه المشترون هى سلع ينتج مثيلها فى مصر، فى مصانعها وورشها العديدة، وجودتها فى الأغلب لاتقل عن المعروض فى الشركة. ولا أقصد بتلك الملحوظة أن تمنع من الوجود والنشاط فى مصر، فذلك ضد قواعد المنافسة الحرة، ولكنى أتساءل: لماذا لا تعرض، ضمن معروضاتها سلعا مصرية؟ لماذا أشترى من هناك «مقشة» مصنوعة فى الهند، أو آنية فخارية للزرع مصنوعة فى فيتنام أو ممسحة للأرض مصنوعة فى تايلاند؟ ألا تكفينا السلع الصينية التى شملت كل شىء وأى شىء, وأثرت سلبا بلا شك على صناعاتنا الوطنية؟ هل أقول كلاما غريبا؟ هل يستطيع أحد أن يوضح الأمر لى وأن يجيب: ألا يمكن أن نجمع بين احترام قواعد المنافسة وحرية التجارة بين تشجيع منتجاتنا الوطنية، التى لاشك أن الكثير منها- خاصة فى تلك الصناعات البسيطة- جيد ولا بأس به أبدا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قواعد المنافسة قواعد المنافسة



GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon