توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميادة!

  مصر اليوم -

ميادة

د.أسامة الغزالي حرب

إبنتى العزيزة ميادة أشرف...أعرف أن هذا الخطاب سوف يصلك بعد فوات الأوان، ولكننى أشعر أننى يجب أن أكتبه! لقد كنت ياميادة أتمنى أن أتشرف بلقائك، فليس أعز لدى شخصيا من التعرف على أولئك الشابات والشبان الموهوبين الذين كانوا متفوقين فى دراستهم الثانوية، وكانوا يحلمون بالعمل فى الصحافة ، خاصة أولئك القادمين من خارج القاهرة ، من ريف الدلتا و من الصعيد! واضح أنك كنت من هؤلاء ياميادة. لقد رأيت – على الإنترنت-صورة شهادة التفوق المعلقة على جدران بيتك، مكتوبا فيها:«يسر مدرسة إسطنها الثانوية المشتركةمنح هذه الشهادة للطالبة ميادة أشرف رشاد يوسف تقديرا لحصولها على المركز الأول بالشهادة الثانوية أدبى»! إننى – بدون أن أعرفك مباشرة- أدرك تماما نقاءك وتفاؤلك وروحك الجميلة، فابتسامتك، وكلماتك، وكلمات كل من عرفوك، تقول كل هذا و أكثر ياميادة! لقد شعرت بذلك كله فى لحظة عندما علمت بالرصاصات الغادرة الجبانة التى اصابتك يا ابنتى الحبيبة! وغالبت دموعى وأنا أنقب فى «الإنترنت» عن كل مايتعلق بك، لأتأكد أنك – كما توقعت تماما- كنت صحفية موهوبة و نشيطة، وتغطياتك الصحفية واسعة وشاملة ، أكبر من عمرك بكثير.واستمعت إلى نص مكالمتك فى البرنامج التليفزيونى وأنت تتحدثين عن تفاصيل احتجاز الإخوان لك بجامعة الأزهر واستيلائهم على الكاميرا وعلى هاتفك المحمول، وإلى ردك على سؤال المذيعة: هل اعتدوا عليك بالضرب أو بالسب ، بقولك بخجل «بالسب يافندم!» وياليتهم وقفوا عند ذلك ياميادة، بل قتلك المجرمون ولم تبلغى بعد، الثالثة والعشرين! لقد كنت أتمنى- كما قال والداك المكلومان، أعانهما الله على فراقك الصعب والهمهما الصبر- أن أحضر زفافك ياميادة، وليس عزاءك! ليرحمك الله، وليبارك روحك الطاهرة ياميادة! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميادة ميادة



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon