توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكريات عن القمم!

  مصر اليوم -

ذكريات عن القمم

د.أسامة الغزالى حرب

انتهت أمس اعمال القمة العربية بالكويت، قمة «التضامن من أجل مستقبل عربى أفضل»، القمة رقم 25 فى سلسلة «قمم» عربية طويلة.إننى مازلت أتذكر جيدا حتى اليوم وقائع القمة الأولى التى عقدت فى يناير 1964 أى منذ خمسين عاما بالضبط عندما كنا فى أيام الصبا ـ متحمسين لجمال عبدالناصر ولندائه لقادة العرب بأن يحضروا فورا للقاهرة، ليتدارسوا معا مشروعات إسرائيل لتحويل مجرى نهر الأردن(وأذكر أنه فى ذلك الوقت، تم إعداد ممر خاص بين مبنى الجامعة العربية وبين فندق هيلتون الذى كان الزعماء يقيمون به!) لقد تولدت لدينا نحن أبناءجيل ثورة يوليو 1952 آمال هائلة أينعت وكبرت مع صعود عبدالناصر ومعاركه الصاخبة، ولذلك كان منطقبا أن ولد هذا المؤتمر الأول طموحات وتوقعات كبيرة بعد تكوين «قيادة موحدة» للجيوش العربية، خاصة مع الدعم المالى السخى الذى قدمته ليبيا والسعودية والكويت! ثم عقدت فى سبتمبر من نفس العام أيضا القمة العربية التالية التى افتتح بمناسبتها فندق «فلسطين» بحدائق قصر المنتزه بالإسكندرية!وفى تلك القمة الثانية أيد قادة العرب إنشاء «جيش التحريرالفلسطينى»! الذى أسهمت دول عربية عديدة فى تشكيله. وفى واقع الأمر، لم يماثل عظم الآمال التى ولدتها القمم العربية الأولى لدينا ، إلا عظم الإحباطات التى ولدتها بعد ذلك بسنوات قليلة، فى 1967- الهزيمة القاسية والمهينة أمام إسرائيل، والتى جعلت «إنجازات» القمم الأولى مجرد شعارات وأوهام! ومع ذلك، فإن قمة الخرطوم التى عقدت بعد الهزيمة بشهرين فقط، وما صاحبها من استقبال شعبى حافل لعبد الناصر، كانت فى الواقع «النسخة العربية» من مظاهرات 9و10 يونيو فى مصر، عندما خرج أهالى الخرطوم عن بكرة أبيهم يرحبون بالقائد الذى هزم، ولتكون تلك القمة أساسا للإصرار العربى على الصمود باللاءات الثلاثة الشهيرة: لاصلح، ولاتفاوض، ولا اعتراف. لقد كانت تلك بدايات الطريق الشاق والجاد نحو نصر أكتوبر 1973. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات عن القمم ذكريات عن القمم



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon