توقيت القاهرة المحلي 13:45:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب عصابات

  مصر اليوم -

حرب عصابات

د.أسامة الغزالي حرب

الهجوم الإرهابى الخسيس الذى تعرضت له الوحدة العسكرية بمنطقة مسطرد على ترعة الإسماعيلية، على الحدود بين محافظتى القاهرة والقليوبية،  فى صباح أمس الأول (السبت 15/3) ينطوى على حقيقتين لا يمكن تجاهلهما، أولاهما أنه هجوم متعمد على وحدة عسكرية للجيش، مما يضعه جنبا إلى جنب مع الهجمات الإرهابية ضد قواتنا فى سيناء ، ولكنها هذه المرة فى قلب البلد! من ناحية ثانية فإن هذا يعنى أن المجرمين قد فروا، ليس إلى صحراء أو متاهات يصعب تعقبهم فيها، وإنما غالبا إلى مناطق سكانية مأهولة سواء فى العاصمة أو على أطرافها. نحن إزاء عمل إرهابى نعم، لكن الأهم من ذلك أنه تم بأسلوب هو أقرب مايكون إلى حرب العصابات، ولذلك فإننى أدعو القوات المسلحة والشرطة و كل من يهمهم الأمر للتعامل مع تلك الهجمات على هذا الأساس! تلك ليست عمليات جنائية عادية، ولذلك فإنها تفرض ضرورة أن تؤخذ فى مواجهتها عناصر عديدة، وأتصور- استنادا لدراستى سابقا لموضوع حرب العصابات- أن أهم عنصر لمواجهة هذا النوع من الأعمال الإرهابية، هو نشر الوعى الاجتماعى والشعبى ضد هذا الخطر وانتهاج سياسات جديدة ومبدعة للتصدى له. تلك العمليات لا تنجح إلا فى وجود مناخ عام يسوده الخوف من الإرهاب والإرهابيين، مستسلم لهم! وهناك قول شائع للزعيم الصينى ماوتسى تونج يقول فيه إن رجال العصابات يكونون مثل السمك فى الماء، لا يمكننا أن نمسك بهم إلا إذا جفننا الماء الذى يعومون فيه، أى إذا شجعنا الناس على ملاحقتهم، وأشعرناهم بحماية حقيقية وبالطمأنينة عندما يقومون بواجبهم إزاء مواطنيهم، وإزاء بلدهم. إن الشعب- بغالبيته الساحقة- رافض بكل قوة للإرهاب والإرهابيين، ومستعد للتعاون ضده، فهل فكرنا- خارج الصندوق- فى أساليب جديدة؟. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب عصابات حرب عصابات



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

GMT 04:01 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 03:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon