توقيت القاهرة المحلي 23:55:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإفراط فى السياسة!

  مصر اليوم -

الإفراط فى السياسة

د.أسامة الغزالي حرب

عندما أهم بكتابة »كلمات حرة« أضبط نفسى غالبا متلبسا بالحديث فى موضوع »سياسى«! تلك ظاهرة مفهومة، ولكنها ليست صحية على الاطلاق! هى مفهومة، لأكثر من سبب ربما كان أهمها أننا فى مصر ما نزال نعيش فى أجواء تغيير ثورى منذ 25 يناير 2011 ومرورا طبعا بيونيو 2013 حتى اليوم.  صحيح أن الثورات تنطوى- بحكم التعريف- على تغيير شامل فى جميع نواحى الحياة، لكن يظل الشق »السياسى«هو الأبرز حتى الآن،وبعبارة أخرى، فانه فى حين تفترض الثورة احداث تغيير جذرى و شامل وسريع فى مؤسسات الدولة و المجتمع وعلاقاتها و ممارساتها، فاننا لا نستطيع أن نقول أن ذلك هو ماحدث بالفعل، على الأقل حتى الآن،! السبب الثانى، أن المؤسسات الاعلامية والصحفية فى بلادنا أى البلاد الاقل تقدما- اعتادت اعطاء هذا الوزن الزائد لـ «السياسة« باعتباره أكثر المجالات ضوضاء و جذبا للاهنمام و الاثارة،بالقياس الى المجالات الاخرى الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية و العلمية...الخ والتى عادة ما تتحدث عن الابتكارات العلمية والانجازات التكنولوجية، فضلا عن الابداعات فى مجالات الفنون و الآداب...الخ اننى أتمنى وأوقن أن كثيرين يشاركوننى ذلك- أن يعود التوازن الى حياتنا العامة لتحتل فيها الجوانب الاجتماعية والعلمية والثقافية ، بكل أبعادها و خصوبتها و غناها ، ما تستحقه من مكانة و اهتمام ومتابعة، وأن ينعكس ذلك على الصحف و المجلات و ملاحقها المتخصصة، وعلى الاعلام المسموع و المرئى. وأخيرا يتبقى القول إنه من المطلوب أيضا، بل من المحتم، أن تتواكب تلك الوسائط كلها مع التحدى المذهل ، فائق السرعة ، الذى أخذت تشكله الوسائط الالكترونية وما صحبها من شبكات التواصل الاجتماعى الجديدة والمتجددة، والتى استجابت لها مجتمعاتنا بدرجة ربما تتجاوز واقعها الاجتماعى و الثقافى، وهذا كله لحسن الحظ- بعيد عن »السياسة« على الأقل بمفاهيمها الضيقة التقليدية، وهذا أيضا ما سوف أستوعبه وأسعى لتطبيقه و ممارسته فى كلماتى التى أرجو أن تكون دائما وفعلا«حرة«!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراط فى السياسة الإفراط فى السياسة



GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حماية المستهلك!

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الاختبار الفلسطينى

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سيناء فى قلب مصر

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الحكماء الثلاثة

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

لا مؤاخذة: الفستان

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

فرصة ذهبية لاستعادة شعبية الحكومة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon