توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزيارات الميدانية

  مصر اليوم -

الزيارات الميدانية

د.أسامة الغزالي حرب

لا شك أن أهم مميزات أسلوب عمل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء هو اتجاهه القوى والحاسم نحو العمل «الميداني»، بما ينطوى عليه من متابعة للأداء على أرض الواقع، والتعامل المباشر مع المشكلات والعمل على حلها ميدانيا وفوريا وليس بمجرد إخضاعها لدراسات و لجان...إلخ . هذا الأسلوب فى مصر، وبالذات فى ظروف ما بعد الثورة، مطلوب تماما، خاصة بالطبع فى مجالات عمل وزارات «الخدمات» مثل التعليم والصحة والإسكان ، وهو يعطى دفعة قوية وروحا جديدة بعد طول سكون وترهل أصاب تلك الخدمات. غير أن تطوير الأداء والارتقاء به فى تلك المجالات يتجاوز بكثير مسألة التفقد الميدانى و الزيارات المفاجئة، وإنما يستلزم بالأساس وجود تصور عام ورؤى وبدائل لحل المشكلات. وربما كان المثل الأبرز والأبسط فى ذهنى الآن هو حالة الفوضى الهائلة التى أصبحت عليها ميادين و شوارع القاهرة والإسكندرية وغيرها من عواصم المحافظات واحتلالها بجيوش الباعة الجائلين .إن حل تلك المشكلة على بساطتها المفترضة ليس أمرا سهلا، لأنه لا يمكن حلها بالطريقة القديمة، أى قيام سيارات «المحافظة» بإزالة تلك «الإشغالات» تاركة البائعين لمصيرهم المجهول! المطلوب هو حلول فعلية وحازمة وإنسانية فى الوقت نفسه! لقد قيل كلام كثير حول ضرورة تجميع أولئك الباعة فى أسواق شعبية فى أماكن وساحات يسهل الوصول إليها، وتتوافر فيها الخدمات اللازمة، على غرار مايحدث فى كل عواصم العالم و مدنه الكبري، مثل نيويورك ولندن وباريس وطوكيو....إلخ بعض تلك الأسواق تكون متخصصة فى سلع معينة، وبعضها يكون أسبوعيا أو دوريا، وهى تخضع للرقابة والإشراف الإدارى و الأمنى والصحى وغيرها. غير أن تطبيق تلك الأفكار فى ظروف المدن المصرية، حيث الأعداد الهائلة للباعة، وحيث لا تخضع غالبيتهم العظمى لأى تنظيم قانوني، هو أمر شديد الصعوبة، ولكنها تظل قضية واحدة وبسيطة من آلاف القضايا المطروحة، وليكن الله فى عون رئيس الوزراء! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيارات الميدانية الزيارات الميدانية



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon