توقيت القاهرة المحلي 03:00:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لامؤاخذة

  مصر اليوم -

لامؤاخذة

د.أسامة الغزالي حرب

شاهدت فيلم »لامؤاخذة« الذى يعرض حاليا، كما تابعت بعض التعليقات والآراء المنشورة حوله، خاصة تلك المعترضة عليه والرافضة له.  ولفت نظرى تعليق لأحد المطربين ناشد فيه الأمن الوطنى (أى مباحث أمن الدولة سابقا ؟!) والكنيسة المصرية ورئيس الجمهورية سحب الفيلم من الأسواق(ولا أعرف سلطة الكنيسة فى سحب فيلم؟)..لماذا؟ لأنه سوف يدمر مصر وسيحدث فتنة طائفية! ياه، إلى هذا الحد نتصور أن بلدنا العظيم العريق هش وهزيل لدرجة أن فيلما يدمره؟ إننى هنا لا أتعرض للنقد الفنى للفيلم، فلست ناقدا فنيا ولا سنيمائيا، ولكن مالفت نظرى وأعجبنى فى الفيلم هو الجرأة واللا حساسية فى مناقشة أو معالجة موضوعات اعتدنا على اعتبارها «تابوهات» لا يجوز الإقتراب منها. نعم، قد تكون هناك فى الفيلم- مثل اى عمل فني- بعض المبالغات أو التجاوزات...ولكن ما المشكلة فى هذا؟ لقد اقترب الفيلم من مسألة شائكة بحكم أعراف سائدة وهى العلاقة بين المسحيين والمسلمين، وهى سوف تظل »شائكة« طالما نحن نحذر أنفسنا من الإقتراب منها، ولكن عندما نتناولها بحرية وبساطة وبروح رياضية، سوف تعود لمصر روحها الأصيلة: السمحة والصافية والمتسامية فوق كل الحساسيات! إن إزدهار الفنون والآداب يرتبط وجودا وعدما بتوافر الحرية، صحيح أن المفهوم الشائع للحرية مرتبط بالسياسة، أى الحرية السياسية، ولكن الحرية تتجاوز ذلك بكثير ألى حريات التفكير و الإعتقاد والتعبير..إلخ والتى تشكل بدورها المناخ الملائم للإبداع، فلا إبداع بدون حرية ولقد ذكرنى فيلم »لامؤاخذة« بفيلم »بحب السيما« الذى تصادف أننى وقت ظهوره كنت عضوا باللجنة العليا للرقابة، وأذكر أننى وافقت عليه بلا أى تحفظات أو تعديلات فى حين عارضه آخرون من أعضاء اللجنة، وقد أجيز الفيلم وعرض ونجح واعتقادى أنه من علامات السينما المصرية. ولذلك فإن الحديث عن منع الفيلم بتهمة إثارة الفتنة هو- لامؤاخذه- كلام لا يليق! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لامؤاخذة لامؤاخذة



GMT 02:57 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

على جدار الامتنان

GMT 02:55 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

والميليشيات...!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

غزة... دمار وسرقة وتجار

GMT 02:45 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عدالة القطع

GMT 02:41 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الفارس «محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ»

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أميركا ــ إسرائيل وبعض علامات الأزمنة

GMT 02:34 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«فيلم أميركي طويل»... خطير!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon