توقيت القاهرة المحلي 12:25:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لامؤاخذة

  مصر اليوم -

لامؤاخذة

د.أسامة الغزالي حرب

شاهدت فيلم »لامؤاخذة« الذى يعرض حاليا، كما تابعت بعض التعليقات والآراء المنشورة حوله، خاصة تلك المعترضة عليه والرافضة له.  ولفت نظرى تعليق لأحد المطربين ناشد فيه الأمن الوطنى (أى مباحث أمن الدولة سابقا ؟!) والكنيسة المصرية ورئيس الجمهورية سحب الفيلم من الأسواق(ولا أعرف سلطة الكنيسة فى سحب فيلم؟)..لماذا؟ لأنه سوف يدمر مصر وسيحدث فتنة طائفية! ياه، إلى هذا الحد نتصور أن بلدنا العظيم العريق هش وهزيل لدرجة أن فيلما يدمره؟ إننى هنا لا أتعرض للنقد الفنى للفيلم، فلست ناقدا فنيا ولا سنيمائيا، ولكن مالفت نظرى وأعجبنى فى الفيلم هو الجرأة واللا حساسية فى مناقشة أو معالجة موضوعات اعتدنا على اعتبارها «تابوهات» لا يجوز الإقتراب منها. نعم، قد تكون هناك فى الفيلم- مثل اى عمل فني- بعض المبالغات أو التجاوزات...ولكن ما المشكلة فى هذا؟ لقد اقترب الفيلم من مسألة شائكة بحكم أعراف سائدة وهى العلاقة بين المسحيين والمسلمين، وهى سوف تظل »شائكة« طالما نحن نحذر أنفسنا من الإقتراب منها، ولكن عندما نتناولها بحرية وبساطة وبروح رياضية، سوف تعود لمصر روحها الأصيلة: السمحة والصافية والمتسامية فوق كل الحساسيات! إن إزدهار الفنون والآداب يرتبط وجودا وعدما بتوافر الحرية، صحيح أن المفهوم الشائع للحرية مرتبط بالسياسة، أى الحرية السياسية، ولكن الحرية تتجاوز ذلك بكثير ألى حريات التفكير و الإعتقاد والتعبير..إلخ والتى تشكل بدورها المناخ الملائم للإبداع، فلا إبداع بدون حرية ولقد ذكرنى فيلم »لامؤاخذة« بفيلم »بحب السيما« الذى تصادف أننى وقت ظهوره كنت عضوا باللجنة العليا للرقابة، وأذكر أننى وافقت عليه بلا أى تحفظات أو تعديلات فى حين عارضه آخرون من أعضاء اللجنة، وقد أجيز الفيلم وعرض ونجح واعتقادى أنه من علامات السينما المصرية. ولذلك فإن الحديث عن منع الفيلم بتهمة إثارة الفتنة هو- لامؤاخذه- كلام لا يليق! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لامؤاخذة لامؤاخذة



GMT 07:40 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الاقتصاد العالمي وأسواق البترول

GMT 07:35 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

إجازة برلمانية!

GMT 07:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نفحات من القرآن الكريم

GMT 07:31 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أبوالهول ليس له أخ أو أخت!

GMT 07:28 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مصر وإشكاليات القضية!

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

محمد سامى أسطى الدراما!

GMT 07:22 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

جُحا الأمريكى فى اليمن

GMT 07:18 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

التسول الرمضانى

النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة- مصر اليوم

GMT 02:13 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

طريقة عمل سلطة الجرجير

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

نظام غذائي للوقاية من أمراض القلب

GMT 05:24 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

مجموعة من أجمل تصاميم بدلات كوتور ربيع 2021

GMT 03:35 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

ميدو ينهي الجدل حول أزمة محمد الشناوي والاتحاد المصري

GMT 08:40 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ماغي فرح 2021 أقل سوءًا وهذه الأبراج اكثرحظًا

GMT 19:01 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أرسنال يُقرر قضاء ليلة إضافية في النرويج بسبب الضباب

GMT 02:41 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ساخر من علاء مبارك على صورة محمد رمضان والمطرب الإسرائيلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon