توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم الاستقلال ؟!

  مصر اليوم -

يوم الاستقلال

د.أسامة الغزالي حرب

بما أن حكومة جلالة الملك، وطبقا لنواياها التى أعلنتها، ترغب فى الحال فى الاعتراف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة ، وبما أن للعلاقات بين حكومة جلالة الملك وبين مصر أهمية جوهرية للإمبراطورية البريطانية،  فإنها تعلن المباديء الآتية : أن الحماية البريطانية على مصر قد انتهت، وتعلن مصر دولة مستقلة ذات سيادة. وحالما تصدر حكومة عظمة السلطان قانون تضمينات (إقرار الإجراءات التى اتخذت باسم السلطة العسكرية) نافذ الفعل على جميع سكان مصر، تلغى الأحكام العرفيةالتى أعلنت فى 2 نوفمبر 1914. وإلى أن يحين الوقت الذى يتسنى فيه إبرام إتفاقيات بين حكومة جلالة الملك و الحكومة المصرية ، فيما يتعلق بالأمور الآتى بيانها ، وذلك بمفاوضات ودية بين الطرفين، تحيط حكومة جلالة الملك بصورة مطلقة بتولى هذه الأمور، وهي: تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية فى مصر، الدفاع عن مصر ضد كل اعتداء او تدخل أجنبى بالذات أو بالواسطة. حماية المصالح الأجنبية و حماية الأقليات. السودان. وحتى تبرم هذه الإتفاقات تبقى الحالة بشأن تلك الأمور على ما هى عليه الآن «. هذه الكلمات القليلة، شديدة الإيجاز هى نص التصريح الذى أصدرته الحكومة البريطانية فى 28 فبراير 1922 وسلمه اللورد اللينبى إلى السلطان فؤاد، مرفقا به خطاب ورد فى أحد بنوده :«أما إنشاء برلمان يتمتع بحق الإشراف على السياسة والإدارة فى حكومة مسئولة دستوريا، فالامر فيه يرجع إلى عظمتكم وإلى الشعب المصري». لقد استقبل الشعب المصرى هذا التصريح بالفتور، ليس فقط لأنه انطوى على استقلال منقوص ، وإنما أيضا صدر فى غيبة زعيم الأمة سعد زغلول الذى كان منفيا فى ذلك الوقت. إننى أعتقد أن يوم 28 فبراير- برغم كل التحفظات المشروعة والمفهومة ينبغى أن يعامل كذكرى وكمناسبة، بشكل أفضل كثيرا مما جرى العرف عليه، فهو- فى النهاية- يوم «الاستقلال» الذى انتزعه المصريون بعد ثورتهم القومية الحديثة، التى جسدت وحدتهم الوطنية الرائعة، بزعامة الوفد وسعد زغلول. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الاستقلال يوم الاستقلال



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon