توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفيوم

  مصر اليوم -

الفيوم

أسامة الغزالي حرب

يبدو أن إحدى المزايا التى ترتبت على ركود النشاط السياحى إلى مصر، و»رب ضارة نافعة»! هو تشجيع السياحة الداخلية التى نقوم بها نحن المصريين فى داخل بلادنا، والتى لا يبدو أننا نعرفها كما ينبغي. أقول هذا بمناسبة «رحلة» سياحية خاصة أتيحت لى إلى الفيوم يومى الجمعة و السبت الماضيين (22،21/2). فلم يسبق لى سابقا أن زرت الفيوم إلا لل»أوبرج» الشهير على ضفاف بحيرة قارون وتاريخه المثير مع الملك فاروق وضيوفه! ولكننى هذه المرة شعرت بالخجل من نفسي، حيث إكتشفت أننى للأسف، ومثل ملايين غيرى من المصريين، لا نعرف بلدنا كما ينبغى و كما تستحق. الإقامة كانت فى قرية فندقية رائعة أنشأها، و يسهر على كفاءتها ، مستثمر مصرى جاد، يدرك جيدا مايفعله ، ولكنه يعاني- مثل كل الآخرين- من الركود السياحى الذى أبتليت به مصر . والواقع أنك عندما تذهب إلى الفيوم فأنت لاتتعرف فقط على مصر المعاصرة أو القديمة، وإنما أيضا على مصر،بل العالم كله، ماقبل التاريخ! خاصة فى المحمية الطبيعية بمنطقة وادى الريان، و»وادى الحيتان» حيث هياكل الحيتان التى تعود إلى ملايين السنين وتعرض هناك بجهود عظيمة قامت بها اليونسكو. غيرأن ماشدنى بقوة أيضا هو اولئك الشباب الأكفاء، ذوو المهارات الفائقة من قائدى سيارات «الدفع الرباعي» المخصصة للسير فى الرمال، والصعود والهبوط على تلالها الصعبة بمهارة عالية. هذه الصورة المبهرة للفيوم تناقضها حقيقة مؤسفة، وهى أنها- كمحافظة- تقع فى ذيل منظومة التنمية البشرية فى مصر، بمؤشراتها الثلاثة:الصحة و التعليم و الدخل! وهو الأمر الذى يفسر حقيقة أن الفيوم تقع فى مقدمة المحافظات المستهدفة من الأنشطة الإرهابية للإخوان المسلمين. غير أننى أعتقد أن محافظ الفيوم الحالي، د. حازم عطية الله ، بحكم تخصصه كأستاذ للتاريخ و الحضارة،وتخصصه أيضا فى السياحة، يستطيع- أولا أن يتصدى للنشاط الإرهابى للإخوان، وتجفيف منابعه ، ويستطيع ثانيا أن يدفع الفيوم إلى المكانة التى تستحقها مصريا، ودوليا! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيوم الفيوم



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon