توقيت القاهرة المحلي 20:41:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتركوهم وشأنهم !

  مصر اليوم -

اتركوهم وشأنهم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

طالب الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى بتغيير القانون الذى يمنع زواج المرأة التونسية من أجنبى غير مسلم نظرا للتغييرات التى يشهدها المجتمع وسفر المرأة إلى الخارج سواء, للعمل أو الإقامة.. ودعا السبسى كلا من رئيس الحكومة ووزير العدل إلى العمل مع رئاسة الجهورية على تغيير ذلك القانون وفقاً لما يقتضيه الدستور التونسي، كما تعهد السبسى ـ فى سياق آخر ـ بإيجاد صيغة قانونية تسمح بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الإرث لكن دون السير فى إصلاحات تصدم مشاعر الشعب التونسى.

ولا شك أن كلا القرارين أثارا ردود فعل متباينة فى تونس كما فى مصر، كانت فيها التوجهات المعارضة أكبر بكثير من المؤيدة. هذا أمر منطقى ومفهوم نظراً لجرأة التوجهين واتصالهما بقضيتين شديدتى الحساسية الدينية فى الزواج وفى الميراث. إننى لن أناقش هنا هاتين القضيتين، لكن ما يلفت نظرى النزعة المحافظة أو الرجعية الشديدة التى ترفض أى أفكار جديدة أو غير تقليدية. وللعلم فإن فتوى زواج المسلمة من المسيحى أو اليهودى سبق أن قال بها فى السودان الدكتور حسن الترابى منذ ما يزيد على 10 سنوات. وقال الترابى فى حينه إن «منع زواج المرأة المسلمة من غير المسلم مسيحياً أو يهودياً ليس من الشرع فى شىء وأن الإسلام لم يحرمه ولا توجد آية أو حديث يحرم زواج المرأة المسلمة من الكتابى مطلقاً».

أعود إلى قرارات السبسى فى تونس وأقول إنها قرارات شديدة الجرأة تناقض بشدة ما هو مألوف ومتعارف عليه، لكن لماذا لا نناقشها بموضوعية وهدوء وليس بمجرد الرفض والاستنكار كما تسرع وفعل د.شومان وكيل الأزهر، بل لقد قرأت تصريحاً منسوباً لرئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية يقول فيه تعقيباً على تلك التصريحات «لا أستبعد أن يكون الرئيس التونسى يهودياً وليس مسلماً من الأساس» بصراحة إذا كان تصرف التونسيين لا يعجبكم فمن فضلكم اتركوهم وشأنهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتركوهم وشأنهم اتركوهم وشأنهم



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon