توقيت القاهرة المحلي 07:15:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مريم فتح الباب!

  مصر اليوم -

مريم فتح الباب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هى الأولى على الثانوية العامة علمى هذا العام بمجموع 99٫3٪ إنها ابنة بواب إحدى عمارات مدينة نصر، والتى تعيش مع أبيها وأمها وأخواتها البنات الأربع فى حجرة بالجراج أسفل العمارة. وقد استفادت مريم من محل خال بالعمارة لتضع فيه كتبها و تستذكر دروسها، أى أنها كانت فى الحقيقة تذاكر فى الشارع تقريبا، تحت نظر والدها الذى يرعاها حتى تخلد للنوم ليلا. وقد أصبحت مريم بين عشية و ضحاها حديث مصر كلها، وتكالبت عليها كل الصحف و الإذاعات و القنوات التليفزيونية، وقد شهدت واحدا من أوائل تلك الأحاديث، ذلك الذى أجراه معها الإعلامى المتميز معتز الدمرداش. إن الانطباع الأول الذى لفت نظرى بشدة هو ثقتها المدهشة بنفسها، تلك الثقة التى نتجت عن تفوقها الذى أثبتته عن جدارة...، وجلست الفتاة الصغيرة الفقيرة لتتحدث أمام كاميرات التليفزيون للمرة الأولى بابتسامة مشرقة صافية، بلا خوف ولا وجل ولا خجل. الانطباع الثانى هو أنها جسدت و عبرت بصدق وبتلقائية عن قيمة رائعة وهى إعلاء المضمون على الشكل، والجوهر على المظهر، إنها تقول - وهى ابنة حارس العقار- كنا نعيش باشوات، وتفسر هذا بأن المعيشة فى أسرة بسيطة مترابطة جعلتهم وكأنهم يعيشون فى قصر منيف! وتقول ثالثا، إن إرضاء أمها وأبيها هو أول ماتريده ...لم لا وقد كرسا أعز ما يملكان وهو الحب والحنان والرعاية الصادقة التى لا تقدر بمال! والانطباع الثالث هو عزة النفس وروح الاستغناء بلا أى تكلف أو اصطناع. لقد اعتذرت عن عدم قبول هدية من أحد بيوت الأزياء، مثلما اعتذرت عن عدم قبول حلى ذهبيية من محل للمجوهرات، قائلة «إن هناك من هو أولى بها». وأخيرا قالت مريم إنها تريد أن تقدم شيئا لمصر...، وهنا قد يقول قائل وماذا قدمت مصر لتلك الفتاة الفقيرة؟...أقول قدمت لها التعليم (الذى يفترض أنه مجانى)، ثم الأهم أنها قدمت لها الفرصة المتكافئة وذلك أمر عظيم ينبغى أن نحرص عليه ونؤكده ونحميه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم فتح الباب مريم فتح الباب



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon