أكرم علي
استبشر خيرًا بمؤتمر الشباب الوطني المقرر انطلاقه الثلاثاء في مدينة شرم الشيخ ولكني لا أريد أن تكون نتائجه مثل نتائج المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد في نفس المدينة في آذار/مارس من العام الماضي، أتمنى أن يكون المؤتمر الذي يشارك في حضوره كبار رجال الدولة والشخصيات السياسية المختلفة أن يعمل على توعية الشباب وتجديد روح التفاؤل بينهم.
أتمنى أن يكون المؤتمر صريح وكاشف لكل ما يحدث في مصر وأن يعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كل ما تتعرض له مصر من تحديات اقتصادية صعبة تتطلب العمل معًا من أجل مواجهتها، مثلما وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريون في الصورة أثناء أزمة الكهرباء وكشف للجميع أبعاد هذه الأزمة وكيفية حلها.
الوضع الحالي يستلزم أن يتعرف عليه الشباب وما يمكن عمله للمساهمة في العبور بمصر من تلك الأزمة الصعبة التي تهدد المجتمع ككل، أتمنى أن يعلن رجال الأعمال عن فرص للعمل ومنح للتعليم وغيرها من الأمور التي تعيد الأمل للشباب مجددا، مع تعهد الرئيس المصري بإمكانية الإفراج عن الشباب الذي تعرض لحالة من غسيل المخ خلال السنوات الماضية ويمكنه الاندماج مجددا في المجتمع وإفادته.
أتمنى أيضا أن يحضر ممثلي الشركات الاستثمارية في المؤتمر والعمل على توفير ورش عمل يتمكن من خلالها الشباب تقديم مبادرات واقتراحات تعمل على تعزيز العمل الشباب وتوفير فرص العمل وتقديم المبدعين والناجحين أيضا للشركات الخاصة التي تساهم في تخفيض حجم البطالة.
وعلى الوزراء أن يعلنوا عن مسابقات تبرز إبداعات وابتكارات الشباب والاستفادة من المبدعين منهم في الوزارات الخدمية خاصة التي تفيد المجتمع ككل بعيدا عن أن يكون المؤتمر عبارة عن مكلمة لن تقدم شيء ولا تفيد الآخرين إطلاقا ويصبح المؤتمر مثل غيره من المؤتمرات التي لا يستفيد بها الشباب ولا المصريين.
ومن حظ مصر الجيد أن نسبة كبيرة من سكانها ينتمون لفئة الشباب على عكس دول أوروبية أخرى تعاني من تلك الظاهرة وتستعين بالشباب لبناء بلادهم والاستفادة منهم في كثير من مناحي الحياة لأنهم صلب أي مجتمع.