توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنة الانطلاق والبناء

  مصر اليوم -

سنة الانطلاق والبناء

بقلم : صلاح منتصر

5ــ شهادتى على ثورة يوليو : فى 29 أكتوبر 1956 نزل الجنود الإنجليز والفرنسيون فى منطقة القناة ، وفى 23 ديسمبر من نفس العام بعد 54 يوما فقط كانوا يحملون عزالهم ويخرجون من مصر ! أما إسرائيل فقد تأخر انسحابها من سيناء إلى مارس بعد أن ضمنت مرور سفنها فى مضيق تيران طبقا لاتفاق ظل غير معلن عنه إلى أن وقعت نكسة يونيو 1967 .

وكانت نتيجة معركة القناة خروج عبد الناصر بطلا شعبيا وزعيما محبوبا على عكس ماتمناه أعداؤه .وتوالت المشروعات فقام عبد اللطيف البغدادى بمد كورنيش النيل إلى حلوان وكان مقر السفارة البريطانية يقطع امتداد الكورنيش لامتداد مبنى السفارة إلى داخل النيل ، فتم استقطاع الجزء الذى يعطل امتداد الكورنيش . وبدأ البغدادى طريقا آخر هو صلاح سالم الذى تصادف وفاته أثناء العمل فأطلق اسمه على الشارع الطويل .

وبدأ عزيز صدقى مجمع مصنع الحديد والصلب فى حلوان وكيما فى أسوان وراكتا للورق فى الإسكندرية . ومع أن حلوان كانت مشتى عالميا هادئا إلا أن حماسة تحويل مصر إلى دولة صناعية بها صناعة حديد أنستنا حلوان المشتى وبدأنا نتطلع إلى حلوان الصناعية .

وسيطرت حماستنا للثورة التى كانت تعتمد إعلاميا على ثلاث صحف بالعدد (الأهرام والأخبار والجمهورية) والإذاعة المصرية . فلم يكن التليفزيون قد ظهر بمصر (بدأ عام 1960) وكانت عملية الدعاية للثورة تعتمد على جولات ضباط الثورة فى المحافظات وإلقائهم خطبا فى المؤتمرات تسجلها الإذاعة بأجهزة بدائية ثم تذيعها بعد وصول الأشرطة إلى مقر الإذاعة بالقاهرة، فى الوقت الذى يقوم فيه مندوبو الصحف الثلاث بتسجيل الخطب يدويا ( لم تكن هناك أجهزة تسجيل بعد ) وإملائها للصحف بالتليفون .

ورغم أنه كان هناك رقيب على الصحف فى كل صحيفة يشطب ما تمنعه الثورة ، فقد نجح هذا الإعلام المتواضع فى شحن حماس المصريين الذين سحرهم عبد الناصر خاصة بعد انتصاره فى معركة السويس والثأر لكرامتهم . وأصبحت مصر على مشارف انطلاقة تقوم فيها بتنفيذ أول خطة خمسية فى تاريخها . ولكن وبدلا من أن يزداد الإنطلاق جاء عام 1958 حاملا مفاجآته التى عطلت هذا الانطلاق !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة الانطلاق والبناء سنة الانطلاق والبناء



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon