توقيت القاهرة المحلي 01:18:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من فعلها؟

  مصر اليوم -

من فعلها

بقلم : صلاح منتصر

كسب الإرهاب معركة سجل فيها عددا ضخما غير مسبوق قتلهم وهم يؤدون صلاة الجمعة فى مسجد الروضة ببير العبد فى شمال العريش ، وحسب بيان النائب العام فقد وصل عدد الشهداء 305 بينهم 27 طفلا اصطحبهم آباؤهم لكى يربونهم على الصلاة فقتلهم الجبناء الأندال.

الحزن والغضب كان عاما بين جموع المصريين لكنهم أبدا لم يشعروا بالانكسار والهزيمة فالحرب لم تنته ، وأستطيع أن أؤكد أن هذا الحادث سيكون خطا فاصلا يؤرخ لماقبله ومابعده . وسيؤدى إلى كم من المعلومات التى تنير طريق أجهزة الأمن كما جرى مع حادث الواحات الذى تصور مجرموه أنهم سجلوا نصرا ولكنه أسفر عن حجم كبير من المعلومات التى أدت إلى نتائج لم تعلن كلها بعد .

أسجل ملاحظة أنه لم تجرؤ منظمة أو جماعة إرهابية على إعلان تبنى الجريمة الوحشية التى جرت وأن من فعلها بعد ماشاهد نتيجة جريمته التى هزت الضمير الإنسانى فى كل العالم ، أحس بالعار والخجل من إعلان مسئوليته ، وبالتالى سيكون السؤال هل سيظل الفاعل مجهولا ؟

الإجابة أن من قتل شهداء المسجد ليسوا جماعة أو منظمة إرهابية وإنما هم أصحاب كل فكر مؤيد لما ذهب إليه مجرمو مسجد الروضة سواء باليد أو باللسان أو حتى بالقلب. حتى لو كانوا فى بيوتهم لم يمسكوا بندقية أو خنجرا ولكنهم وافقوا هؤلاء المخربين على أفكارهم أو تعاطفوا معهم ، حتى ولو بالصمت والسكوت . كل رجل وامرأة وشاب يوافق أفكار هؤلاء القتلة هم أيضا شركاء لهم وأياديهم غارقة بدم ضحايا مسجد الروضة وكل جرائم الإرهاب . من حق كل متعاطف لأى سبب أن يسأل نفسه كيف يبرر جريمة هؤلاء المجرمين ؟ كيف وهم يدعون الإسلام يرون فى قتل المصلين الآمنين وأطفالهم فى المساجد نصرا ؟ هل يتصور القتلة أنهم سيدخلون الجنة وهؤلاء الشهداء الذين حاصروهم وقتلوهم سيدخلون النار ؟ هل يتصور واحد أن هؤلاء المجرمين قتلة المصلين والأطفال الآمنين سيزفون إلى الجنة وهؤلاء الضحايا الذين استباحوا دماءهم سيحشرون فى النار ؟

هذه الجريمة نقطة فارقة لكل من خدعته أفكار تصورصحتها وتعاطف معها ، بينما هى الضلال والكفر وطريق الشيطان !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من فعلها من فعلها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon