توقيت القاهرة المحلي 21:54:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضبعة والسياحة الروسية

  مصر اليوم -

الضبعة والسياحة الروسية

بقلم : صلاح منتصر

أشعر بالإحباط وأنا أقرأ عن قرب توقيع العقود النهائية لإنشاء محطة الضبعة النووية، فى الوقت الذى لا حس فيه ولا خبر عن عودة الطائرات الروسية إلى مصر بعد قرار الحكومة الروسية بقرار إيقافها نتيجة حادث الطائرة الروسية التى سقطت فوق شرم الشيخ، واتهمت مصر دون أدلة واضحة بأنها كانت نتيجة إهمال إجراءات الأمن فى مطار شرم .

الحادث وقع قبل أكثر من سنتين وجاءت لجان وذهبت لجان ومازال قرار حظر الطائرات الروسية ساريا وكأننا عبيد لأوامر موسكو، وكأن الخطر يهدد رحلات الطائرات من مصر بينما كل الرحلات والحمد لله ترحل وتصل فى سلام ، وكأن طائرات روسيا وحدها هى التى من دون كل طائرات العالم لا تتوافر لها الإجراءات المطلوبة .

ولهذا أشعر بالإحباط وأنا أرى مصر تنهى وبسرعة عقود مشروع ضخم سيربطنا ارتباطا وثيقا بروسيا بينما الدلالات تشير إلى عدم الاطمئنان إلى هذا الصديق ، فإذا كنا أصدقاء ونلقى هذه المعاملة فى موضوع الطائرات الروسية ، فماذا لو أننا لم نكن أصدقاء . وماذا لو قام أى خلاف صغير فى الضبعة إذا كان حظر الطيران الروسى مستمرا أكثر من سنتين ؟!

تخوفاتى أصلا من مشروع الضبعة مازالت موجودة رغم الطاقة النظيفة، وربما الأرخص التى تنتجها المحطات النووية ، ولكن تخوفى هو من العبء المادى الضخم الذى سيضيف إلى ديوننا حجما جديدا وكبيرا مهما تكن التسهيلات المقدمة عنه فهو فى النهاية ليس منحة، وإنما هو قرض سيسدده أبناؤنا إلى آخر مليم فى الوقت الذى فتحها الله علينا وأصبحنا قادرين على أن نوفر بوسائل أرخص إحتياجاتنا من الطاقة وأكثر بالغاز الذى سينتجه حقل «ظهر» قريبا والمحطات الحرارية التى نجحنا فى إقامة أكبرها بطاقة لا تقل عن إنتاج الضبعة، وأيضا فى الوقت الذى دخلنا فيه إنتاج الطاقة الشمسية وبدأت مشروعاتها فى مصر، وكل هذا بفلوس أرخص

أعرف أن هذه الحيثيات لن تعطل تنفيذ قرار توقيع محطة الضبعة، ولكن على الأقل قد تحرك الصديق الذى سنوقع معه مشروعا مستقبليا يربطنا به ،وطيرانه مازال بعد أكثر من سنتين محظورا إلى مصر !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضبعة والسياحة الروسية الضبعة والسياحة الروسية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon