توقيت القاهرة المحلي 22:59:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الساعات الأخيرة قبل الوحدة

  مصر اليوم -

الساعات الأخيرة قبل الوحدة

بقلم : صلاح منتصر

9ـ كان أول رد قاله عبد الناصر للضباط الـ22 الذين وصلوا القاهرة منتصف يناير 58 مصرين علي ألا يعودوا لدمشق إلا ومعهم اتفاق الوحدة ـ وهذه حقيقة لا بد من تسجيلها ـ: إن الوحدة ليست بالعمل السهل. إن أملى أن نجعل مصر نموذجا للعمل الوطنى وبرغم مافى ذلك من مشقة فإن هذا هو طريقنا الوحيد ليس للتطوير فقط وإنما للوحدة أيضا. لقد بدأنا بالكاد بعد المعارك التى خضناها نوجه كل طاقتنا لبناء مصر ، وأملى أن تكون مصر قاعدة قوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لنضال باقى الشعوب العربية. 

وآه لو أن عبدالناصر تمسك بما قال وأصر ــ على الأقل ــ على تأجيل الوحدة عدة سنوات إلى تنتهى مصر من تنفيذ خطتها الخمسية الأولى. ولكن الضباط السوريين استغلوا دعوة القومية العربية التى كان يرددها عبد الناصر وجاء ردهم : تريد أن تعمل ذلك لمصر وتترك سوريا التى علقت آمالها عليك . إنك بذلك تتخلى عن دعوة القومية العربية كلها من أجل مصر وحدها وتترك سوريا التى علقت آمالها على مصر . 

وتحجج عبد الناصر بأن هؤلاء الضباط جاءوا القاهرة دون علم الرئيس السورى شكرى القوتلى وأنه لا يمكنه المضى فى موضوع خطير مثل الوحدة من وراء علم الرئيس السورى. وعلى الفور اتفق الضباط على سفر اثنين لدمشق عادا فى اليوم التالى ومعهم صلاح البيطار وزير الخارجية الذى قال لعبد الناصر إن الحكومة السورية موافقة على إتمام الوحدة. وكان رد عبد الناصر أنه يضع 3 شروط لذلك :1ـ إستفتاء شعبى على الوحدة فى البلدين. 2ـ توقف تدخل الجيش فى السياسة بكل الوسائل 3ـ توقف نشاط الأحزاب وقبول حلها وعلى رأسها حزب البعث أكبر الأحزاب السورية. وكان رد صلاح البيطار بصفته كادرا كبيرا فى حزب البعث: هذا أمر لابد أن نعود فيه إلى قيادة الحزب. أما الضباط الـ22 فكان ردهم: سيادة الرئيس نحن نفعل ما تأمرنا به. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساعات الأخيرة قبل الوحدة الساعات الأخيرة قبل الوحدة



GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 22:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

روشتة لمواجهة الحر!

GMT 22:45 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فقال لا أعرف

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon