توقيت القاهرة المحلي 09:28:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا بوتفليقة؟

  مصر اليوم -

لماذا بوتفليقة

صلاح منتصر

رغم إصابة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة ( 77 سنة ) منذ سنة كاملة بجلطة دماغية استدعت سفره للعلاج فى فرنسا وعاد بعد ثلاثة أشهر «مقعدا » يتنقل على كرسي متحرك  إلا أن الشعب الجزائرى ( حوالى 37 مليونا ) انتخبه رئيسا للمرة الرابعة بأغلبية أكثر من 80 % مما يعكس حرص الجزائر على بوتفليقة الذى سبق وأن عدل له الدستور وجعل انتخاب الرئيس مطلقا بعد أن كان محددا بمدتين ! تولى بوتفليقة رئاسة الجزائر لأول مرة عام 1999 فى أعقاب مجازر وعمليات عنف عاشتها الجزائر منذ عام 1991 فى ظروف أعقبت نجاح الجبهة الإسلامية فى انتخابات جعلتها تقترب من الوصول إلى الحكم ، إلا أنها ووجهت بمقاومة كبيرة سقط خلالها آلاف الضحايا . وخلال تسع سنوات توالى على الجزائر أربعة رؤساء : الشاذلى بن جديد الذى قدم استقالته، وخلفه محمد بوضياف الذى أغتيل على يد ملازم فى قواته ، ثم على كافى الذى رأس ماسمى «مجلس الدولة» ولم يستمر، فوزير دفاعه «اليامين زروال» الذى حكم الجزائر خمس سنوات كون فيها فرقة خاصة فى الجيش لمواجهة الجماعات الإسلامية ) . وبعد خمس سنوات حكمها » زروال« بالطوارئ والقوة أعلن تنازله ، ليأتى عبد العزيز بوتفليقة الذى كان وزيرا للخارجية بادئا حكمه بإصدار ما أسماه قانون «الوئام المدنى» الذى أعلن العفو عن كل من يلقى السلاح خلال 3 أشهر امتدت لسبعة ، وبعد ذلك فى عام 2000 أصدر عفوا شاملا عن أعضاء الجيش الإسلامى، ورد عليه أمير هذا الجيش بإعلان حله . ومنذ ذلك الوقت دخلت الجزائر طريقا شبه مستقر. وهكذا فإن تمسك الشعب ببوتفليقة لم يأت من فراغ ،وإن كان الكل يعرف أن هذه هى المرة الأخيرة له ـ هذا إذا اكتملت ـ ، وبالتالى فهى فترة سماح مؤقتة للذين حوله لتدبير من يواجه الواقع الذى لا يمكن منعه عندما يقع ، دون أن تعود البلاد إلى بحور الدم التى خاضتها لمنع حكم الإسلاميين خاصة بعد تجربة مصر ! "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا بوتفليقة لماذا بوتفليقة



GMT 05:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

في الحنين إلى صدّام

GMT 05:17 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تذبذب أسعار النفط مع استمرار حروب الشرق الأوسط

GMT 05:14 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مصر في وسط العاصفة الإقليمية!

GMT 05:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!

GMT 05:08 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دراما عظيمة... لكن من يتجرّأ؟

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الهرم والمهووسون بالشهرة!

GMT 05:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ما بعد الرد الإيراني

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دبة النملة

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon