توقيت القاهرة المحلي 10:21:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريق السيسى

  مصر اليوم -

طريق السيسى

صلاح منتصر

لم يكن المشير عبد الفتاح السيسي سعيدا بالتأكيد وهو يواجه التليفزيون ويتحدث إلى مواطنيه مرتديا لآخر مرة البدلة العسكرية التى قال أنه ظل 45 سنة يرتديها حتى أصبحت جزءا منه .  ورغم أنه خلعها تطلعا إلى منصب أعلى تحيطه شكلا مظاهر أبهة السلطة ، إلا أن نوعية الرجل تؤكد أنه ـ حتى الآن ـ من الذين يؤمنون بأنه كلما علت المناصب كلما ازدادت الهموم ، خاصة عندما يصبح الرئيس لبلد غنى بموارده وشعبه ولكنه يعتمد على الإعانات والمساعدات . هموم المستقبل القريب التى سيحملها عندما يوليه الشعب المسئولية كانت غالبة بشكل كبير على لغة وروح الخطاب . ولهذا على غير عادة المرشحين الذين يزينون المستقبل بالآمال والورود .تحدث السيسى من أول خطاب عن المسئوليات التى على الشعب تحملها ، » أنا لا أقدم المعجزات، بل أقدم العمل الشاق وإنكار الذات بلا حدود . واعلموا أنه إذا ما أتيح لى شرف القيادة فإننى أعدكم بأنا نستطيع معا شعبا وقيادة أن نحقق لمصر الإستقرار والأمان والأمل ». وهكذا فمن قبل أن يوقع الرجل طلب ترشحه فإنه واجه شعبه بالحقائق التالية : 1ـ أنه لا يحمل منا وسلوى يتصور الشعب أنه جاء بهما . 2ـ لن يكون الحاكم الذى يعتبر نفسه بابا وماما والحكيم الملهم الذى يقتات الشعب من نفحات أفكاره وإلهاماته . 3ـ إن العمل الشاق مطلوب من كل مصرى أو مصرية » وسأكون أول من يقدم الجهد والعرق دون حدود من أجل مستقبل تستحقه مصر» 4ـ أنه إذا كان السيسى فى وقت من الأوقات قد طلب تفويض الشعب لمواجهة احتمالات عنف الإرهاب ، فإن الذين يتصورون أنهم يتطلعون إلى تفويض السيسى فى أن يحارب معركة تقدمهم وحل مشكلاتهم واهمون ، ولابد أن يعرفوا أنهم أمام طريق كله تعب وتضحيات وعمل ، وإلا فلا حاضر لهم ولا مستقبل لأولادهم . هذا هو طريق السيسى ، ومن سيقول له نعم، عليه معرفة أنه يوقع بذلك موافقته وقبوله مسئولياته و المضى معه فى هذا الطريق الصعب ! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق السيسى طريق السيسى



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon