توقيت القاهرة المحلي 02:14:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيه آخر نكتة ؟

  مصر اليوم -

إيه آخر نكتة

صلاح منتصر

نظرت إلى صاحبى وقلت مستغربا : تصدق إن هذا السؤال لم أسمعه من شهور طويلة . تذكرت للحظات أن هذا السؤال كان يتكرر يوميا عدة مرات،  وأنه كان أول سؤال يبدأ به اللقاء إيه آخر نكتة ؟ وكان حظى فى ذلك الوقت وفيرا من النكت التى  كانت السوق عامرة بها ، بل أكثر من ذلك كان هناك من يأتيك خصيصا أو يتصل بك هاتفيا ليقول لك : سمعت آخر نكتة ، والغريب وصف كل نكتة بأنها  آخر نكتة رغم أنه  فى كثير من الأحيان  بعد أن تسمعها تتذكر أنها  قديمة من أيام سنة تالته ثانوى ، ولكن السوق كانت نفسها مفتوحة . ولا أعرف من الذى كان يؤلف هذه النكات لكننى أؤكد وقد قرأت نكت الدول المختلفة ـ أن ذوق المصرى فى النكتة وسرعة فهمه ورد فعله لها يجعله واحدا من أذكى الشعوب . فليس هناك غبى «يلقط» النكتة ، بل تعتبر النكتة المقياس الطبيعى للحداقة والفهم واللماحية . وقد كان من عادتى إنتقاء النكتة «اللسعة» القصيرة السريعة مثل الصاروخ لأستقبل بها القارىء فى مناسبة رأس السنة والأعياد ، فليس أجمل من أن تصافح شخصا بإبتسامة . اليوم أصبحت النكتة بضاعة نادرة والموجود منها دمه ثقيل ، مع أن المصرى من صفاته أن يعيش مع النكتة ويبتكرها فى كل الأوقات، وفى الأزمات بالذات يداوى بها همومه ، فما الذى حدث ؟ واقعيا لاشىء يبعث على الضحك فقد أصبحت عادة أن نستقبل اليوم بخبر مشحون بالحزن والألم؟ كيف نبحث عن نكتة والشهداء يتساقطون و«إخواننا» يدبرون للبلد كمائن الشر والمتفجرات والأحزمة الناسفة ، وكل هذه المتفجرات الضخمة التى تضبط وأضعافها لم يتم ضبطه ! وصحوت من أفكارى التى سرقتنى لحظات خاطفة وقلت لصديقى : آخر نكتة سمعتها من تسعة شهور ونسيتها . قال بلهفة طب اسمع دى توأم إتقابلوا واحد منهم قال للتانى إنت فين ياحماده أمك إمبارح حمتنى مرتين . ألم أقل لكم أنها موروثات سنة تالتة ثانوى؟! نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيه آخر نكتة إيه آخر نكتة



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon