توقيت القاهرة المحلي 03:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وحيد رأفت وطابا

  مصر اليوم -

وحيد رأفت وطابا

صلاح منتصر

منذ ظهرت أزمة طابا عام 1981 ورفض اسرائيل التخلي عنها بحجة أنها لا تقع داخل الحدود المصرية ،ظهر اسم الفقيه القانوني الشهير الدكتور وحيد رأفت كأبرز الأسماء التي تقدمت للدفاع عن قضية طابا، رغم أنه كان من قيادات حزب الوفد ، الا أنه في القضايا القومية تتواري الحزبية أمام الوطنية . والذي حدث أنه بعد فترة ترددت أسماء كثيرة عملت في القضية، ليس بينها الدكتور وحيد رأفت الذي توفاه الله في 12 مايو 87 عن 81 عاما . ويفسر ذلك د. نبيل العربي  رئيس لجنة الدفاع عن طابا في كتابه الصادر 2011 عن «طابا وكامب ديفيد» ان مصر قررت ترشيح الدكتور وحيد رأفت ليكون ممثلها في هيئة التحكيم التي ستنظر قضية طابا ، ولكن لم يصدر قرار وزاري في ذلك . وكان الدكتور وحيد رأفت ـ كما يقول د. العربي ـ قد قدم مذكرة قانونية  للدفاع عن حق مصر في طابا   اعتمد فيها بصفة أساسية علي حقوق مصر النابعة من اتفاقية 1906 مع الدولة العثمانية . الا أن فريق الدفاع المصري رأي عدم الاشارة في مشارطة التحكيم الي اتفاقية 1906 حتي لا تكون الفرصة أمام اسرائيل لمناقشة أسس الاتفاقية التي كانت اسرائيل تريد اثبات أنها أخطأت وتدخل المحكمة في جدل تاريخي . ولهذا قررت مصر حصر الخلاف في تحديد أماكن علامات الحدود دون مناقشة الاتفاقية . ويضيف د. العربي ان الدكتور وحيد رأفت اعترض علي هذا النهج فكان من المناسب التفكير في اختيار محكم آخر هو الأستاذ الدكتور حامد سلطان عميد أساتذة القانون الدولي في العالم العربي . الا أن الدكتور وحيد رأفت استمر في المشاركة في اللجنة القومية والاسهام باقتدار عظيم في مداولاتها وسافر معي الي جنيف مرة واحدة في أكتوبر 1986 لحضور اجتماع تسمية رئيس المحكمة ،وبعد ذلك رحل الدكتور وحيد عن عالمنا في مايو 87 أي قبل أن تبدأ هيئة التحكيم بعشرة أشهر، وبالتالي لم تسنح له للأسف فرصة المشاركة في الدفاع عن وجهة نظر مصر أمام هيئة التحكيم كما رددت وسائل الاعلام أحيانا » ولعل هذا الايضاح يفسر غياب اسم الراحل العظيم من المكرمين. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد رأفت وطابا وحيد رأفت وطابا



GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 03:12 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حاجة العالم إلى رجل مثل أنور السادات

GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon