توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يشترى الغنى صيامه ؟

  مصر اليوم -

هل يشترى الغنى صيامه

بقلم : صلاح منتصر

وأبدأ بنصيجة مهمة من خبير فى أمراض الكلى تقول : أناشد جميع المصريين ألا يبدأوا إفطارهم بشرب أى نوع من أنواع المشروبات الغازية . ذلك أن يوم الصيام الطويل يؤدى إلى جفاف الكليتين ،وتناول المشروبات الغازية الباردة يفاجئ الكليتين ويؤدى إلى فشل كلوى . وينصح بشرب المياه العذبة والعصائر الطازجة وحبذا لو كانت البداية مع أى مشروب ساخن . انتهت النصيحة

من المبررات السائدة لصيام شهر رمضان أن يجعل الغنى يشعر بجوع الفقير ، ولو كان هذا صحيحا لفرض الصيام على الأغنياء وحدهم ولكنه فرض على جميع المسلمين غنيهم وفقيرهم وبالتالى لا يجوز تبرير الصيام بشعور الغنى بجوع الفقير . بل إن هناك من يعتقد أن الغنى يستطيع أن يشترى صيامه بإطعام مسكين تفسيرا لقوله تعالى : وعلى الذين يطيقونه ( أى يتحملونه ) فدية طعام مسكين (البقرة 184 )

وقد اتفق الفقهاء فى تفسير هذه الآية على نقطتين . الأولى أن الصوم كان فى بداية الأمر تخييرا لكل المكلفين . فلهم أن يصوموا أو يطعموا مسكينا . إلا أن هذا الإختيار انتهى بقوله تعالى فى الآية التالية بعد الاية السابقة: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه» ( البقرة 185) وبذلك أصبح صوم رمضان أمرا واجب النفاذ

النقطة الثانية اتفاق الفقهاء على أن معنى كلمة ــ يطيقونه ــ أن يتحملون صومه بمشقة مثل المسنين وأمثاله ، فهؤلاء يمكنهم أن يفطروا والإطعام . فالعاجز عن الصيام لمرض لا يرجى شفاؤه يفطر ويطعم مسكينا بدل الصيام كل يوم . أما المريض مرضا موقوتا يرى الطبيب المختص أن الصوم يؤخر شفاءه فقد منحه الله ترخيصا بأن يفطر على أن يصوم بعد شفائه الأيام التى أفطر فيها خلال مرضه .

وقد جمع الحق بين المريض والمسافر فى آية واحدة «فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر» والمرض كما سبق مشروط بأنه يؤخر الشفاء كمنع المريض مثلا من تناول الدواء فى أوقات معينة. وإذا كان السبب واضحا فى المرض فقد ظهر الخلاف فى السفر ....

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يشترى الغنى صيامه هل يشترى الغنى صيامه



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon