توقيت القاهرة المحلي 12:25:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارك الانفراد بالسلطة

  مصر اليوم -

معارك الانفراد بالسلطة

بقلم:صلاح منتصر

احتاج جمال عبد الناصر إلي أربع سنوات كاملة ( من يوليو 52 إلي يونيو 1956) حتي يتمكن من الانفراد بالسلطة وانتخابه رئيسا للجمهورية في استفتاء جري يوم 24 يونيو 1956 حصل فيه علي 99.88% 

خلال هذه السنوات الأربع خاض عبد الناصر سلسلة معارك لم تتوقف من معركة الإقطاع (إصدار قانون الإصلاح الزراعي) إلي الأحزاب السياسية ( حل هذه الأحزاب باستثناء جماعة الإخوان ) ثم من التعايش مع الإخوان إلي الاشتباك معهم (أعطت محاولة اغتيال عبد الناصر في الإسكندرية في أكتوبر 1954 الفرصة للثورة لقطع كل القنوات المفتوحة مع الإخوان وحل الجماعة واعتقال عدد كبير من الأعضاء) ثم معركته مع محمد نجيب والذين انحازوا إليه من الجيش ومن الشعب (إعفاء محمد نجيب) ثم معركة التفاوض التي دخلها مع الإنجليز الذين كانوا يحتلون منطقة القناة (تم عقد معاهدة جلاء الإنجليز عن مصر وخروج آخر جندي بريطاني يوم 18 يونيو 1956) ثم كانت معركته ضد ضغوط أمريكا لدخول مصر حلف بغداد بحجة حماية المنطقة من وصول الخطر الشيوعي. 

أكتب كشاهد تحمس في ذلك الوقت للثورة وقد كان عبد الناصر شديد الإخلاص في محاولة إصلاح مصر والتفرغ لمشكلاتها. وفور إنتخابه رئيسا ضمت الوزارة التي شكلها إلي جانب عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة العسكريين (بحسب ترتيب أسمائهم في التشكيل): عبد اللطيف بغدادي وزكريا محيي الدين وحسين الشافعي وعبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين أسماء شابة مدنية تم انتقاؤها لتشارك في بناء مصر الحديثة: محمود فوزي في الخارجية ونور الدين طراف الصحة وعبد المنعم القيسوني المالية وعزيز صدقي الصناعة ومصطفي خليل المواصلات وسيد مرعي الإصلاح الزراعي وكمال رمزي إستينو التموين وكلها أسماء برزت ووصل أربعة منها لرئاسة الوزارة. 

وكما لو أن مصر كلها شمرت عن ساقيها لتزيل ركام عصر مضي وبدء بناء جديد، وقد تقرر العمل لأول مرة في تاريخ مصر وفق خطة خمسية تضم مشروعات الفترة من 1957 إلي 1962، ولكن وقبل أن يمضي شهر واحد كنا نخوض معركة تأميم القناة في 26 يوليو 1956. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك الانفراد بالسلطة معارك الانفراد بالسلطة



GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أصدقاء فلسطين... وأعداؤها!؟

GMT 02:39 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«بوتين» وولاية خامسة

GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

من يضمن أمن غزة؟

GMT 11:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 10:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة- مصر اليوم

GMT 10:05 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة
  مصر اليوم - غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة

GMT 02:13 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

طريقة عمل سلطة الجرجير

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

نظام غذائي للوقاية من أمراض القلب

GMT 05:24 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

مجموعة من أجمل تصاميم بدلات كوتور ربيع 2021

GMT 03:35 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

ميدو ينهي الجدل حول أزمة محمد الشناوي والاتحاد المصري

GMT 08:40 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ماغي فرح 2021 أقل سوءًا وهذه الأبراج اكثرحظًا

GMT 19:01 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أرسنال يُقرر قضاء ليلة إضافية في النرويج بسبب الضباب

GMT 02:41 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ساخر من علاء مبارك على صورة محمد رمضان والمطرب الإسرائيلي

GMT 11:10 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

خبيرة أسواق تعلن "سحب قاتمة تخيم على سوق النفط من جديد"

GMT 08:28 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 5 -10- 2020 والقنوات الناقلة

GMT 23:45 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

البورصة التونسية تٌغلق على ارتفاع

GMT 00:42 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

دول عربية تعلن الحظر الشامل خلال عيد الفطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon