توقيت القاهرة المحلي 02:34:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم النكسة والنصر

  مصر اليوم -

يوم النكسة والنصر

بقلم : صلاح منتصر

احتاج الأمر إلى خمسين سنة هجرية و44 سنة ميلادية كى يلتقى يوم 5 يونيو (يوم النكسة) مع يوم العاشر من رمضان (يوم النصر) بعد أسبوعين . ومن المصادفات أن يوم 5 يونيو كان يوافق يوم إثنين وهو هذا العام يوافق أيضا يوم الإثنين لكنه بالهجرى يوافق يوم العاشر من رمضان .

وهى أول مرة على ما أتذكر تأتى هذه المصادفة التى تجمع فى يوم واحد بين النقيضين، ولعلى أقرر أن يوم 5 يونيو 67 كان أسعد أيام المصريين . فعندما أعلن المذيع الشهير أحمد سعيد حسب البيانات الرسمية التى تلقاها فى التاسعة صباحا «وقوع إسرائيل فى الفخ» الذى نصبناه لها وبدأها الحرب ضدنا تعانقت مع زوجتى فرحا وهلل الشارع الذى كان ينتظر هذه اللحظة بنفوس شحنها الرئيس جمال عبد الناصر على الآخر وأصبحنا كما أعلن بثقة ننتظر لحظة بدء الحرب لتدخل قواتنا تل أبيب «ونشوف فيهم يوم»!

الحكمة تقول يمكنك أن تخدع الناس بعض الوقت وهذا ماحدث فبعد أربعة أيام اكتشفنا أننا الذين وقعنا فى الفخ وأن كل البيانات العسكرية التى صدرت عن إسقاطنا أكثر من مائة طائرة كانت وهما .

واليوم وقد فاتت السنين وأصبح الحكم على هذه الأيام برؤية العقل لا العاطفة فإننى أسجل أمام التاريخ أن قواتنا المسلحة فى 67 تم تدمير سلاحها من طائرات ودبابات ومصفحات، لكن لم يدمروا إرادتها وعقيدتها القتالية. فمن المستحيل بكل المقاييس لو أن الرجال كان قد جرى تدميرهم أن يتمكنوا من الوقوف على أرجلهم ويستعيدوا قدراتهم ويتموا تدريباتهم وينفذوا خططهم ويحققوا الذى حققوه بعد ست سنوات فقط! نعم هزم السلاح ولكن لم يهزم الرجال، ورغم أن ماتم تعويضه من سلاح كانت إمكاناته أقل مما كان فى يد إسرائيل إلا أن قدرة الرجال عوضت الفارق وبصورة لم يتصورها أكثر المتفائلين .

أسبق اليوم الذى يحل بإذن الله بعد أسبوعين وأقول نعم فى مثل هذا اليوم هزمنا لكننا أيضا فى مثل هذا اليوم هزمنا الهزيمة وانتصرنا!.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم النكسة والنصر يوم النكسة والنصر



GMT 02:34 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«فيلم أميركي طويل»... خطير!

GMT 02:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

العبث بالوجود والحدود!

GMT 02:28 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

زيارة إلى اليمن الجريح

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon