توقيت القاهرة المحلي 12:39:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكأنما أحيا الناس

  مصر اليوم -

فكأنما أحيا الناس

بقلم - صلاح منتصر

عدت لسبب ساذكره فيما بعد إلى تفاسير المفسرين للآية الكريمة 32 من سورة المائدة التى يقول فيها الحق ... من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» .

ويجمع المفسرون على أنه من قتل نفسا بغير قصاص أو فساد فى الأرض واستحل قتلها بلا سبب ولاجناية فكأنما قتل الناس جميعا لأنه لا فرق عنده بين نفس ونفس ، وهذا بالضبط مايمارسه الإرهاب الذى يقتل بمتفجراته أناسا لا يعرفهم، ولا سبب لديه لقتلهم سوى أفكاره الشريرة بينما الذين يحاربون الإرهاب يعرفون العدو الذى يحاربونه ويقتلونه لأنهم قتلوا أناسا بغير ذنب بل إنهم كما يقول الحق قتلوا الناس جميعا .

ووسيلة القتل معروفة ولكن ماذا عن قول الحق «ومن أحياها ( أى النفس ) فكأنما أحيا الناس جميعا» فكيف يحيى الإنسان نفسا بينما الحياة من صفات الخالق ؟ قال المفسرون إن ذلك يعنى عدم قتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق ، وذكر تفسير أن هذا يعنى من يعفو عن قاتل ولده أو زوجه أو وليه أو ينقذ نفسا من غرق أو حرق أو هلاك .

إلا أن مقالا كتبه «نيوتن» فى عموده بالمصرى اليوم ( عدد 20 مارس ) عن التطور العلمى الذى وصل فى الطب إلى زراعات الأعضاء البشرية ـ وهو أمر لم يكن معروفا قبل منتصف القرن الماضى ـ جعلنى أجرؤ على الاجتهاد فى تفسير «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» على أن المقصود بذلك التطور الذى جرى فى استخدام الأعضاء البشرية فى علاج المرضى الميئوس من شفائهم والذين تعود إليهم الحياة .

هذا التفسير الذى أرجو ألا أكون أخطأت فيه يجعلنى أؤيد «نيوتن» فيما قاله عن نشر ثقافة تبرع المتوفى ـ قبل وفاته ـ بأعضائه التى سيأكلها الدود لتكون وسيلة لإنقاذ مريض واستعادته الحياة ، وأن يبيح الأزهر الشريف هذا التبرع تطبيقا لقوله تعالى «فكأنما أحيا الناس جميعا» وليغفر لى الله إذا كنت قد أخطأت.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكأنما أحيا الناس فكأنما أحيا الناس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon