توقيت القاهرة المحلي 22:35:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طرق أخرى ضد الإرهاب (3 - 5)

  مصر اليوم -

طرق أخرى ضد الإرهاب 3  5

عمار علي حسن

المحور الأول: الدولة القطرية الملاحظ أن الإرهاب لم ينشأ دفعة واحدة ليكون إرهاباً عالمياً، لكنه يبدأ داخل بعض الدول ثم يأخذ فى الانتشار شيئاً فشيئاً كما حدث مع التنظيمات الجهادية السلفية التى غدت اليوم عالمية وعلى رأسها تنظيم القاعدة. ومن ثم تبدو هناك ضرورة ملحة فى أن تتم مواجهة التطرف والإرهاب على مستوى الدولة الواحدة. ويقود هذا إلى اختبار عدد من العلاقات، أهمها: - على المستوى السياسى: العلاقة بين الاستبداد والدولة الأمنية المنغلقة سياسياً وبين انتشار العنف داخل هذه الدولة. - على المستوى الاقتصادى: العلاقة بين الفقر والتراجع الاقتصادى وبين وجود بيئة ملائمة لنشر الأفكار المتطرفة. - على المستوى الاجتماعى - النفسى: العلاقة بين سيادة العدالة الاجتماعية ووجود تفاعل مجتمعى إيجابى وبين انتشار العنف المجتمعى الذى يقود لأنواع أكثر خطراً من هذا العنف. - على المستوى الفكرى الدينى: العلاقة بين شكل المنظومة الدينية والتربوية والعلمية والإعلامية وما تبثه من قيم، وبين انتشار ضعف ثقافة التسامح وقبول الآخر والانغلاق على الذات ومن ثم توفير التربة الفكرية لانتشار مظاهر العنف والتطرف. وفى إطار هذا المحور يمكن تناول القضايا التالية كوسائل لمكافحة التطرف الدينى: 1- الإصلاح السياسى كمدخل لمكافحة الإرهاب: وهنا تبرز أهمية دراسة دور الديمقراطية والحكم الصالح، ودور المجتمع المدنى فى القضاء على الإرهاب، وهل يؤدى إدماج التيارات الإسلامية المعتدلة، والشباب فى الحياة السياسية إلى التخفيف من حدة انتشار الأفكار المتطرفة بالمجتمع. 2- الإصلاح الاقتصادى كمدخل لمكافحة الإرهاب: وهنا تبرز أهمية تناول دور التوزيع العادل للثروات وإشراك الجميع فى التنمية الاقتصادية فى حل المشكلة، وهل يؤدى تأهيل المتطرفين اقتصادياً وحياتياً إلى عدم انخراطهم فى تنظيمات سياسية أو دينية متطرفة. 3- التنمية الإنسانية كمدخل لمكافحة الإرهاب: وتتضمن التنمية الإنسانية أبعاداً متعددة منها الوعى الفكرى والثقافى والدينى، وإيجاد هدف محدد يسعى الفرد لتحقيقه، فضلاً عن التنمية السياسية والاقتصادية. وهنا تبرز أهمية دراسة قضايا التطوير التعليمى والتربوى، وتنقية التراث الدينى من الشوائب، وكيفية فهم الآخر وقبوله وإمكانية التعايش معه باعتبار أن التعددية هى سُنة هذا الكون، ونشر ثقافة التسامح داخل المجتمع كموضوعات مركزية لمنع صعود أجيال جديدة تعتنق الفكر المتطرف والعنف. وفى هذا المحور يمكن التركيز على دور وسائل الإعلام، وإصلاح التعليم، والدعاة الجدد، وحل مشكلات الأقليات الدينية باعتبارها وسائل للتنمية الإنسانية. وغداً بإذن الله تعالى سنطرح المحور الثانى. "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق أخرى ضد الإرهاب 3  5 طرق أخرى ضد الإرهاب 3  5



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon