توقيت القاهرة المحلي 03:33:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خليفة عمار الشريعى (2-2)

  مصر اليوم -

خليفة عمار الشريعى 22

عمار علي حسن

وخليفة الموسيقار العظيم الراحل عمار الشريعى، من نقصده فى هذا المقال، هو الدكتور طارق عباس، الذى اقترب من الثانية والخمسين عمراً، درس الآداب فى جامعة القاهرة حتى حصل على الماجستير فى شعر بشار بن برد، الكفيف المتمرد، والدكتوراه عن شقيق روحه وحالته الألمعى أبوالعلاء المعرى، مثلما فعلها طه حسين من قبل، كما حصل عام 1987 على شهادة اعتماد كملحن بالإذاعة والتليفزيون، وعمل مدرب موسيقى لطلاب جامعة القاهرة، ولحّن الكثير من الأعمال الغنائية والدرامية للإذاعة والتليفزيون وبعض شركات الإنتاج، وأعد وقدم برنامج «نغمات غربية» لإذاعة عمان، ولحن موسيقى تصويرية لخمسة مسلسلات إذاعية، وعدد من المسلسلات التليفزيونية، والعربية، منها «أحلام مبروك» و«جدى يبحث عن عمل» و«المزلقان» ولحّن أيضاً موسيقى فيلمين تسجيليين هما: «طرح الصبار» و«ثرثرة فوق البحر»، علاوة على فوازير «مشاهير الشرق» للقناة الثالثة، وفوازير «الأمثال» فى «إيه آر تى»، وعشرات الأدعية لمحمد الحلو، وطاهر شمس الدين وسوزان عطية، وسعيد حافظ. ولحن خمسة شرائط كاسيت وطنية واجتماعية هى: «شمسك يا فلسطين»، و«فدائيون»، و«فرحة المولود»، و«بنشكر العالم كله»، و«أفراح العيلة». ولحن عدداً من أغنيات مشاهير المطربين مثل مدحت صالح، وغادة رجب، وعفاف راضى، ونادية مصطفى وأحمد إبراهيم، وطارق فؤاد، وإيهاب ثروت، ووحيد فتحى، وعدداً من الأوبريتات منها: «دفتر المواليد» لعبدالمنعم مدبولى وشفيق جلال ومحمد العزبى، و«بنت القمر» و«يا طالع الشجرة» و«حاسب يا أسطى» لعزة بلبع. ولحن مسرحيتين هما: «ثورة الموتى» و«محكمة». وشارك فى العديد من الحفلات على المسرح الصغير بدار الأوبرا مع الموسيقار الكبير محمد الموجى. وحصل على المركز الثالث كأحسن ملحن على مستوى الأغنية العربية والمركز الخامس على مستوى العالم وذلك فى مهرجان الأغنية العربية عام 1996. وكان قد حصل بعد التحاقه بكلية الآداب على أحسن عازف للعود على مستوى جامعات مصر لأربع سنوات متتالية، والمفارقة المؤلمة أن معهد الموسيقى العربية رفض أن يقبله طالباً قبل كلية الآداب بحجة أنه من فاقدى البصر، ولن يستطيع قراءة النوتة. وإلى جانب ابتكاره مادة جديدة، أطلق عليها اللغة والموسيقى هدفها تسهيل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بسهولة، ألف عدداً من الكتب منها: «شعراء تحت المجهر» و«أمير الشعراء أحمد شوقى» و«رحلة كوكب الشرق» و«فارس السياسة المصرية مكرم عبيد». كل هذا وطارق عباس لا يلقى ما يستحق من موقع أو مكانة فى بلدنا، فلا عائد مادياً جيداً يكافئ مواهبه، ولا بقعة ضوء كاشفة كبيرة تحط على رأسه وتلفت الانتباه بشدة إلى موسيقاه، ولا مسرب صغيراً مستقيماً سالكاً يمكن أن يمر منه، ولو بجهد جهيد، كى يعزف كل ما فى رأسه من جمال. رغم كل هذا فلدىّ يقين، عن تذوق أو إدراك، بأن د. طارق عباس لديه مخزون هائل من الموسيقى، لا يصنعه جماله نفسه وخبرته الفنية فحسب، إنما روحه المنطلقة، وطموحه القوى، وعشقه للتحدى وقهر المستحيل، ورغبته المتجددة فى تجويد ما يفعل، وتأكيد ما يؤمن به. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة عمار الشريعى 22 خليفة عمار الشريعى 22



GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 03:12 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حاجة العالم إلى رجل مثل أنور السادات

GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon