توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار مع قيادى إخوانى

  مصر اليوم -

حوار مع قيادى إخوانى

عمار علي حسن

كتب القيادى الإخوانى الدكتور حمدى حسن، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» معلومة قديمة ترددت كثيراً فى الشهور التى أعقبت سقوط حسنى مبارك، تقول إن نظامه تسبب فى خسارة مصر على مدار ثلاثين عاماً نحو خمسة تريليونات من الدولارات. وكان هذا الرقم لا يتحدث عن النهب والفساد فحسب، بل يشمل تضييع فرص بديلة على الدولة المصرية. لكن يبقى ما قيل هو مجرد تقدير، وإن كان الحديث عن الضياع والتضييع فى العقود الفائتة لا يحتاج إلى برهان. وما إن قرأت ما كتبه حتى أرسلت له رسالة على «الخاص» أقول له فيها: شكراً يا د.حمدى على ذكرك معلومة الــ 5 تريليون، والسؤال: ماذا فعلتم أنتم لاسترداد الأموال المنهوبة؟.. أقول لك أنا: تتصالحون مع رجال أموال مبارك وتعرضون عليهم الشراكة. يتساقط السوق فتشترون مزارع ومتاجر بنصف ثمنها، مصر لن يصلح لإدارتها تجار، فالتاجر يهمه الربح مهما كان الأثر على الناس، كفاكم كفاكم، أهذا «الإسلام هو الحل» ربحتم كراسى ستزول قريباً لكنكم نزلتم من عرش القلوب، وصلتم إلى السلطة لكن تمشون فى الشوارع وخلفكم حرس خاص. يا للخسارة. وبعد أسبوع تقريباً جاء رده نصاً على النحو التالى: «تحياتى د.عمار، لم أرَ رسالتك إلا الآن للأسف الشديد ورداً على رسالتك الكريمة: 1- لا أتذكر ما هو موضوع الـ 5 تريليون الذى تتحدث عنه. 2- نتصالح مع رجال أموال مبارك إذا ردوا الأموال المنهوبة ولم يكونوا متهمين فى جرائم الدم لتعزيز المصالحة الثورية وهى إحدى وسائل رد الأموال الذى تتساءل عنه. 3- نعم، نحن تجار ونتاجر مع الله سبحانه تعبداً ونتاجر مع البشر بالحب والبذل والعطاء وهذا أفضل وأربح على أى وجه نقدم أرواحنا وأموالنا فداء لديننا وبلدنا وأهلها وأنت أعلم الناس بذلك وهى تجارة لن تبور. 4- ربحنا كراسى نعم عن طريق الصناديق اختارنا الناس عن حب وقناعة أو اختبار ونسأل الله التوفيق. 5- السلطة عند البعض مغنم وهى عندنا مغرم ورسالة وأمانة. 6- يا دكتور عمار، نحن أصحاب رسالة وأصحاب دعوة وهذا هو سر قوتنا الذى لن تنال أو ينال منه أو منها أحد... دام ودكم وتحياتى». وهذا الرد هو من وجهة نظرى مثال على إصرار قادة الجماعة على أن يتحدثوا بلغة «الدعاية السياسية» التى مارسوها عقوداً من الزمن والتى لم تعد تنطلى على أحد، بعد أن لمس الناس الهوة الرهيبة بين القول والفعل، أو بين الخطاب والممارسة. فالقول بأنهم «أصحاب رسالة» يدعو للتساؤل: وهل لكم رسالة غير تلك التى نعرفها جميعاً ونتبعها وجاء بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟ وكيف ظننتم أن تصويت الناس لكم فى الانتخابات هو إقرار لمشروعكم إن كان هناك مشروع أصلاً وليس لأن قطاعاً من الشعب اعتقد أنكم أهل لحمل الأمانة ولديكم كفاءة لإدارة الدولة، وقطاعاً آخر استجاب لدغدغة مشاعره الدينية؟ وإذا كانت السلطة بالنسبة لكم ليست مغنماً كما تقول فلمَ هذا التكالب الرهيب على خطف كافة المناصب المهمة فى الدولة؟ وإذا كانت مغرماً وعبئاً فلمَ لم تشركوا الآخرين معكم فى رفع هذا الحمل الثقيل؟ وأين حديثكم القديم عن المشاركة لا المغالبة؟ وأين قولكم المكرور «لسنا طلاب سلطة»؟ وهل التجارة مع الله من ضمنها القتل أو السكوت عليه وتعذيب شباب الثورة وخيانة الثوار ومطالبهم والإفراط فى الكذب والجحود مع من نصروكم من السلفيين والحنث بالقسم ونقض العهود ورهن المصلحة الوطنية لحساب مصالح أمريكا؟... من المؤسف أن يحدثنى الدكتور حمدى وكأنى تلميذ فى المرحلة الإعدادية يريد أن يصطاده ليضمه إلى تنظيم الإخوان، وحقاً شر البلية ما يضحك. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مع قيادى إخوانى حوار مع قيادى إخوانى



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon