توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

راتب الرئيس

  مصر اليوم -

راتب الرئيس

د. وحيد عبدالمجيد

اقتراح مهم طرحه الزميل سمير الشحات قبل أيام فى مقالته «وكم سيكون راتب الرئيس؟» وهو (الكشف عن حقيقة دخل الرئيس ورجال الرئيس). وتعود أهمية هذا الاقتراح فى رأيه إلى أنه (ينقل رسالة بالغة الدلالة للغلابة الكادحين) هى أن (زمن الإسراف والبهرجة والفشخرة الكذابة قد ولىّ). وما أشد حاجتنا إلى مثل هذه الرسائل فى الفترة المقبلة لإعادة الأمل إلى أولئك الغلابة الكادحين الذين عانوا طويلاً من الظلم الاجتماعى. ورغم أى خلاف عبرتُ عنه هنا، وفى مواضع أخرى، مع الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، لا يمكننا إلا أن نتأمل أهمية مبادرته التى أعلنها الخميس الماضى بخفض راتبه الشهرى المعلن الذى يبلغ نحو 19 ألف دولار إلى الثلث فقط. فقد دفعت هذه المبادرة الوزراء وبعض كبار المسئولين المتبلدين الذين لا يدركون أخطار استمرار الظلم الاجتماعى إلى إعلان أنهم سيحذون حذوه. ولأن «خير البر عاجله»، مادامت الانتخابات الرئاسية ستجرى بين مرشحين اثنين، فلماذا لا يبادر كل منهما من الآن بمطالبة الرئيس المؤقت الذى يتولى سلطة التشريع بتعديل القانون الذى يحدد راتب رئيس الجمهورية لخفضه ونشر هذا القانون حتى لا يظل الأمر سراً على الشعب. فراتب الرئيس ليس من قضايا الأمن القومى الكبرى، ولا ينبغى أن يبقى سراً على المصريين الذين كانوا يعرفون تفاصيل مخصصات الملك وميزانية القصر الملكى لأن دستور 1923 نص عليها فى مادته 161: (مخصصات جلالة الملك هى مائة وخمسون ألف جنيه مصرى، ومخصصات البيت الملكى هى مائة وأحد عشر ألفاً وخمسمائة واثنا عشر جنيهاً مصرياً، وتبقى كما هى مدة حكمه). وكنت قد نبهتُ لجنة الخمسين فى بداية عملها إلى هذه المسألة، بعد أن فشل بعض الليبراليين فى الجمعية التأسيسية التى وضعت مشروع دستور 2012 فى إقناع الأغلبية الإخوانية والسلفية وقتها بضرورة إحياء التقليد الحميد الذى سنه دستور 1923 والنص على راتب الرئيس فى الدستور الذى كان مشروعه قيد الإعداد. ولكن لجنة الخمسين لم تهتم أصلاً بهذه المسألة، رغم أنها حرصت على إدراج حقوق اقتصادية واجتماعية أساسية للمصريين فى الوثيقة الدستورية الحالية بعد أن طال تجاهلها فى الدساتير السابقة. وكان هذا خطأ يمكن تلافيه الآن عبر مبادرة مشتركة من المرشحين، أو مبادرة منفردة من كل منهما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راتب الرئيس راتب الرئيس



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon