توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمـــة شـــرف!

  مصر اليوم -

أزمـــة شـــرف

د. وحيد عبدالمجيد

عندما يزداد الحديث عن الحاجة إلى مواثيق شرف، قد يكون هذا مؤشرا على أن لدينا مشكلة فى الشرف نفسه وليس فقط فى إيجاد ميثاق خاص به فى هذا المجال أو ذاك. لم ينقطع الحديث عن ضرورة وضع ميثاق شرف إعلامى منذ فترة طويلة. ولكن هذا الحديث يتكرر فى الشهور الأخيرة بمعدلات لا سابق لها. وبدلاً من أن نسلك الطريق الذى رسمه الدستور ونبدأ فى إعداد المتطلبات اللازمة للهيئات المستقلة الثلاث التى يفترض أنها ستتولى مسئولية الإعلام حين يفتح الله علينا ونتذكر هذا الدستور ونشرع فى العمل به، أعدنا إنتاج طريقة سقيمة عبر محاولة وضع ميثاق شرف حكومى للإعلام لا قيمة له فى الواقع!. ويتطلب الالتزام بالطريق الدستورى فتح حوار جاد فى أوساط الإعلاميين حول القوانين التى ستنظم عمل هذه الهيئات الثلاث (المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام) بما فى ذلك مشروع ميثاق العمل الذى سيعمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أساسه. فهذا المجلس هو المسئول وفقاً للمادة 211 عن وضع الضوابط والمعايير لضمان التزام الصحافة ووسائل الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها. وهذه الأصول والأخلاقيات هى جوهر ميثاق الشرف الإعلامى الذى ينبغى أن يحظى بتوافق الجماعة المهنية الإعلامية لضمان الالتزام به0ويتطلب ذلك حوارا يُفترض أن تقوده نقابة الصحفيين أو على الأقل تأخذ المبادرة لإطلاقه. غير أنه فى غياب عمل جاد من أجل وضع مشروع لهذا الميثاق، تزداد الممارسات التى تتناقض مع شرف المهنة الإعلامية التى باتت فى خطر حقيقى من داخلها فى المقام الأول0 وهذا خطر أعظم لو نعلم من كل القيود السلطوية التى تعرض لها الاعلام المصرى على مر تاريخه0 وفى الوقت الذى يتواصل الحديث عن ميثاق الشرف الإعلامى الغائب بلا فعل جاد رغم وجود أساس دستورى لهذا الفعل، تُثار أسئلة عن ميثاق شرف ضرورى للانتخابات الرئاسية بعد أن ازدادت التجاوزات وكثرت محاولات التشويه والاغتيال المعنوى وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعى تعج بما يمكن اعتباره انحطاطاً أخلاقياً. ونخشى أن يأتى وقت ليصبح السؤال عن مبدأ الشرف نفسه فى مجتمع دخل فى حالة حرب الكل ضد الكل, وليس فقط عن ميثاق لهذا الشرف فى مجال أو آخر. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمـــة شـــرف أزمـــة شـــرف



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon