توقيت القاهرة المحلي 21:26:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العائدون من سوريا

  مصر اليوم -

العائدون من سوريا

د. وحيد عبدالمجيد

معركة الإرهاب المسلح بشقيه المنَّظم والعشوائى، ومن ورائهما العنف المدنى، ستطول وتمتد فى الزمان والمكان. ولابد أن يكون هذا واضحا لدينا ونحن نخوضها، وعلى من يشك فى صعوبة هذه المعركة الطويلة أن يتأمل ما يحدث حولنا فى المنطقة، ويتذكر أن الإرهاب دخل مرحلة العولمة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضى، أى بُعيد انتهاء موجته السابقة فى مصر. وفى ظل عولمة الإرهاب، ذهب عدد غير معروف بدقة من المصريين لـ«الجهاد» فى سوريا حيث يوجد مسرح لا سابق له للتفجيرات والاغتيالات وغيرها من أشكال العنف التى تمارسها تنظيمات كبيرة محترفة مثل «داعش» وجبهة نصرة أهل الشام وأخرى متوسطة وصغيرة. ففى سوريا الآن زمدرسةس عليا للإرهاب يتعلم فيها عدد غير معروف من المصريين، ولكنهم يُقدرون بالمئات وفق أقل التقديرات، وسيعودون آجلاً أو عاجلاً للانضمام إلى تنظيمات مثل «أنصار بيت المقدس» وغيرها. وقد عاد بعضهم بالفعل حين بدأ الإرهاب حربه على المصريين منذ يوليو الماضى. وقد شاهدنا فى زالفيديوس الذى بثه تنظيم «أنصار بيت المقدس» ما قاله الانتحارى الذى نفذ محاولة اغتيال وزير الداخلية فى 5سبتمبر الماضى, وهو أنه ذهب إلى سوريا قبل أن يعود وينخرط فى «الجهاد ضد الحكم فى مصر». وربما نكون قد نسينا أيضاً أن «خلية مدينة نصر» التى ضبطتها الأجهزة الأمنية فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى ضمت بعض المشاركين فى «الجهاد» فى سوريا. غير أن المعطيات المتوافرة تفيد أن عدد من عادوا من سوريا مازال قليلاً، وأن معظمهم انضموا إلى «أنصار بيت المقدس» الذى يجتذب العائدين لأنه التنظيم الأكبر فى مصر الآن. ويعنى ذلك أن هناك مئات على الأقل سيعودون فى وقت غير معلوم حتى الآن، وسيكون لانخراطهم فى الإرهاب فى مصر أثر متوقع فى تصعيده وتوسيع نطاقه. ولا يمكن مقارنة هذا الأثر بذلك الذى ترتب على عودة من كانوا فى أفغانستان، لأنهم كانوا قد عادوا عقب هزيمة موجة الإرهاب السابقة فى مصر فلم يجدوا معركة مشتعلة ينخرطون فيها. "نقلاً عن الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائدون من سوريا العائدون من سوريا



GMT 21:26 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 21:24 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon