توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روح خالد سعيد

  مصر اليوم -

روح خالد سعيد

د. وحيد عبدالمجيد

ستظل روح الشهيد خالد سعيد ملهمة للمصريين الذين نبههم قتله إلى أن كلاً منهم معرض للخطر فى غياب دولة القانون. وحتى إذا غفل كثير منهم الآن عما أدركوه فى يونيو 2010 عندما تم تعذيب خالد سعيد حتى الموت ، وشاركوا فى ثورة 25 يناير لأجله، لن يمضى سوى وقت قصير حتى ينتبهوا إليه مجدداً بعد أن تنقشع الأكاذيب الممنهجة التى استهدفت إعادتهم إلى ما كانوا فيه ليصبح كل منهم معرّضا لأن يلقى مثل مصير هذا الشاب السكندرى فى أى وقت. ومن هذه الأكاذيب أكذوبة لم يصدقها معظم المصريين فى حينها، وهى الزعم بأن الشرطيين اللذين قتلا خالد سعيد ألقيا القبض عليه لحيازته لفافة بانجو وأنه مات بسبب ابتلاعه هذه اللفافة، ثم عاد كثير منهم لتصديقها ضمن الحملة الممنهجة ضد الثورة وما يقترن بها من آمال فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. فقد فنّدت حيثيات حكم محكمة جنايات الاسكندرية ضد هذين القاتلين أكذوبة لفافة البانجو، وأكدت أنها محض اختلاق أو تلفيق. فقد جاء فى هذه الحيثيات أن (كل ما ورد فى روايات المتهمين يعتبر اختلاقاً ليس له أساس صحيح لأنه لا يصادف الواقع) وأن (إلقاء القبض على خالد سعيد باطل)، وأنه (يعتبر نوعاً من القبض المؤثم بموجب المادة 280 عقوبات). و انتهت المحكمة, حسب حيثيات الحكم, إلى تكييف الجريمة باعتبارها تعذيباً حتى الموت، وكذّبت بذلك أصحاب أكذوبة أن خالد سعيد هو »المجرم« وأن كل ما حدث كان محاولة للقبض عليه بسبب حيازته مخدرات وأنه أراد التخلص من لفافة البانجو التى كانت فى حوزته بمحاولته ابتلاعها مما أدى إلى موته! وليس هذا الحكم العادل إلا دليلاً جديدا على أن روح خالد سعيد ستظل ملهمة لحلم الكرامة الإنسانية الذى تطرقت إليه حيثيات هذا الحكم حيث جاء فيها: (إن للمواطن حقوقاً لابد أن يعلمها حتى لا يضيع حقه، كما أن على من يطبق القانون واجبات تقتضى فهماً لصحيح القانون ولطبيعة الإنسان وحقه فى أن يُعامل بآدمية وكرامة واحترام كونه إنساناً).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح خالد سعيد روح خالد سعيد



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon