توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس لأتباع مبارك

  مصر اليوم -

درس لأتباع مبارك

د. وحيد عبدالمجيد

جاءت مرافعة النيابة العامة بشأن اتهام الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعديه فى قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير فى وقتها.  فقد أعادت اتهامهم بالاتفاق والمشاركة فى قتل المتظاهرين، وأكدت وجود أدلة كافية على تسليح الضباط والأفراد بالخرطوش وطلقات الرش والذخائر وفقاً لما هو ثابت فى دفاتر الأحوال والسلاح فى مديريات الأمن وأقسام الشرطة. والمقصود بالطبع بالدفاتر التى نجت من عملية محو آثار الجريمة الكبرى التى ارتكبها الرئيس الأسبق ورجاله. كما أكدت أن مبارك أصر على مواجهة التظاهرات وأعطى أوامره. للعادلى للإسراع بهذه المواجهة، رغم أن تقارير الجهات السيادية تضمنت ما يفيد أنها تظاهرات سلمية وبالتالى لا تحتاج إلى مواجهة أمنية. وكان ممثل النيابة موفقاً للغاية فى أداء واجبه المهنى الذى يمليه عليه ضميره عندما شرح كيف اطمأن المحققون إلى الأدلة على أن مبارك أمر بمواجهة المتظاهرين أمنياً رغم سلميتهم، وأصر على الاستمرار حتى بعد سقوط أول شهيدين فى مدينة السويس وهو يعلم علم اليقين أن مصريين يُقتلون ويُصابون بنتيجة تصميمه على قمع التظاهرات بالقوة. ويمثل ما ورد فى هذه المرافعة رداً جديداً على من يستغلون جرائم جماعة «الإخوان»، التى نمت وتوسعت فى قبضة سلطة رئيسهم المخلوع، سعياً إلى تبرئته من جريمة الاتفاق مع وزير داخليته على مواجهة المتظاهرين بطريقة لابد أن تؤدى إلى قتل بعضهم وإصابة آخرين. فقد سمعنا فى الشهور الأخيرة العجب العجاب إلى حد أن مبارك الذى أدانه القضاء بالاتفاق على قتل بعض أبناء شعبه، قبل أن تقرر محكمة النقض إعادة محاكمته، صار هو المجنى عليه وبات الضحايا هم المجرمين! ووجدنا من بلغت بهم الجرأة على الحق حداً يدفعهم إلى قلب الحقائق وتزييف وقائع لم يمض عليها أكثر من ثلاث سنوات. ولعل هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تزوير التاريخ قبل أن يصبح تاريخاً. غير أنه لا عجب فى ذلك لأن تجربة نظام مبارك مشهود لها بالبراعة فى التزوير على مدى ثلاثة عقود. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس لأتباع مبارك درس لأتباع مبارك



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon