توقيت القاهرة المحلي 00:28:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجتهادات معضلة الأجور؟

  مصر اليوم -

اجتهادات معضلة الأجور

د. وحيد عبدالمجيد

فى غياب خطة تتبناها الحكومة الجديدة وتحدد رؤيتها والمهام التى ستقوم بها خلال الشهور الثمانية أو التسعة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية، يصبح ضرورياً أن يجيب رئيسها المهندس ابراهيم محلب على سؤال شديد الالحاح,  وهو كيفية التعامل مع قضية رفع الحد الأدنى للأجور. فقد فشلت الحكومة السابقة فى الالتزام بتعهدها فى هذا المجال, لأن القرار المتعلق به صدر بطريقة عشوائية ولم يكن جزءاً من خطة افتقدتها هذه الحكومة. وهذا درس كان ينبغى أن يستوعبه محلب، وهو أن عدم وجود خطة يضع أية حكومة فى موقع رد الفعل والسعى إلى ملاحقة التطورات وما يؤدى إليه ذلك من تورط فى قرارات عشوائية أحياناً. ولذلك أصبح ضروريا أن يعلن محلب بشفافية كافية كيف سيحل المشاكل التى أعاقت تطبيق هذا القرار حتى الان, سواء توفير الموارد اللازمة له أو اقناع من لن يطبق عليهم بأسباب استثنائهم منه. فالقرار لا ينطبق على العاملين فى الهيئات الاقتصادية وشركات قطاع الأعمال العام. وإذا كان معظمهم أرجأوا احتجاجاتهم لإعطاء مهلة لحكومة محلب، فلا ينبغى تركهم ينتظرون طويلاً لأن حالة الاستقرار فى المجتمع لا تتحمل المزيد من اللعب بالنار. وهناك مشكلة أخرى وهى أن قرار حكومة الببلاوى سيثير حال تطبيقه كما هو جدلاً داخل كثير من الهيئات بسبب العلاقة بين الأجور والأقدميات الأمر الذى يعنى الحاجة إلى مزيد من الموارد لتغطية رفع أجور جميع العاملين وليس فقط من تقل إجمالى دخولهم عن 1200 جنيه. واذا أمكن حل هذه المشاكل ستبقى مشكلة فنية وهى الصعوبات التى تواجه وزارة المالية وإدارات الحسابات فى الهيئات التى يفترض تطبيق القرار عليها، لأن الزيادة ستُحسب وفق إجمالى الدخل الذى يتقاضاه كل شخص وليس حسب الأجر الأساسى. ويتطلب ذلك جمع كل الأجور المتغيرة والمكافآت التى يحصل عليها كل شخص وحساب متوسطها لتحديد الزيادة اللازمة. وهذه عملية شاقة فى ذاتها، وتزداد صعوبتها فى ظل غياب البرمجة الألكترونية فى حسابات معظم الهيئات المعنية بالقرار. فكيف سيتصرف محلب ازاء هذه المعضلة؟ سؤال ينتظر ملايين العاملين اجابة شافية عنه اليوم وليس غدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتهادات معضلة الأجور اجتهادات معضلة الأجور



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon