توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس ينجو بنفسه

  مصر اليوم -

الرئيس ينجو بنفسه

د. وحيد عبدالمجيد

ربما يكون الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور هو أكثر الراغبين فى الإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية. ولعله يعد الأيام انتظاراً لليوم الذى سيرتاح فيه من العبء الثقيل الذى يحمله على كاهله ويزيح عن نفسه الهم الشديد الذى يؤرقه. فقد قبل منصور تحمل المسئولية الوطنية بشجاعة فى لحظة عدم يقين بشأن ما يمكن أن يحدث فى مصر. وكان وجوده، وهو القاضى الدستورى الكبير، على رأس السلطة التنفيذية مطمئناً للكثيرين فى لحظة سادها الالتباس وخُلطت فيها الأوراق. والأكيد أنه كان يأمل فى أن تؤثر خلفيته القضائية فى البناء السياسى الجديد بحيث يُقام على أساس من القانون. والأكيد، أيضاً، أنه بذل ما فى استطاعته لتحقيق ذلك فنجح مرة وأخفق أخري. ولذلك صار يستثقل المهمة التى لم يتردد لحظة فى حملها انحيازاً إلى شعبه الذى خرج من أجل التغيير. لم يخش الرئيس منصور على نفسه من مهمة ثقيلة فى لحظة عدم يقين. ولكن الأرجح أنه يخاف على تاريخه مما قد يلحق به من جراَّء اضطراره إلى الصمت بشأن ممارسات أمنية ليس متصورا أن يسكت عليها و إصدار قوانين لا يقبلها لو أن البلاد فى وضع طبيعي. فقد أدى اختلال الميزان بين يدى السلطة الانتقالية وتغليب ضرورات الأمن على ضمانات الحقوق والحريات إلى وضع غير مريح لقاض كبير. سيذكر له التاريخ أنه ناشد السيد النائب العام على الهواء (إجراء مراجعة لحالات المعتقلين والحالات قيد التحقيق وبصفة خاصة طلاب الجامعات، على أن يتم عقب انتهاء التحقيقات الإفراج عمن لم يثبت ارتكابهم أية جرائم أو أفعال يجرَّمها القانون). وهو لم يتجاوز صلاحياته بهذه المناشدة، بل ربما لم يستخدم هذه الصلاحيات كاملة باعتباره حكماً بين السلطات وليس فقط رئيساً للسلطة التنفيذية. فقد اكتفى باتخاذ الموقف الذى يعبر عن روح القاضى ذى الضمير الحي0والمنطقى فى مثل هذه الظروف أن يكون الرئيس منصور راغباً فى مغادرة قصر الاتحادية اليوم قبل غد على الأقل حتى لا يضطر إلى إصدار قوانين أخرى مخالفة للدستور من نوع قانون التظاهر والمادة التى أضيفت إلى قانون تنظيم الجامعات والتعديل الذى أدخلته حكومة الببلاوى فى آخر أيامها على قانون الاستثمار، خاصة أن قانون مكافحة الإرهاب فى الطريق. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ينجو بنفسه الرئيس ينجو بنفسه



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon