توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرص منافسى السيسى

  مصر اليوم -

فرص منافسى السيسى

د. وحيد عبدالمجيد

ليست كل صورة إعلامية مطابقة للواقع أو معبرة عنه بالضرورة. فهناك مسافة فى معظم الأحيان بين الصورة والواقع. وقد تكون هذه المسافة كبيرة أحياناً. وربما يكون هذا هو حال المسافة بين الواقع والصورة الإعلامية التى تلح على أن المشير عبد الفتاح السيسى سيكتسح الانتخابات الرئاسية أو أنه فاز بها قبل أن تبدأ. فالمجتمع المصرى الواسع والمتنوع أكبر من أن يمكن اختزاله فى أية صورة إعلامية حتى اذا كانت دقيقة. فواقعيا, يملك منافسو المشير السيسى مصدرين للقوة فى بداية السباق وقبل أن يتحركوا فى حملاتهم الانتخابية. فأما مصدر القوة الأول فهو عدم ارتياح قطاعات من المجتمع يصعب تقدير حجمها بدقة الآن بسبب أخطاء السلطة الانتقالية وضعف أدائها وتخبطها، ونتيجة الأجواء المصنوعة التى ترَّوج لعودة الصوت الواحد وتدفع باتجاه «الكل فى واحد» وتُهييء لصناعة الفرعون الذى أصبح لدى غير قليل من المصريين حساسية تجاه عودته مرة أخرى مهما كان محبوباً أو مرغوباً. فالمشير السيسى هو المتضرر الأول، إلى جانب المسار الديمقراطى بطبيعة الحال، من حملات النفاق والمداهنة التى لا يمكن اعتباره مسئولاً عنها. ولكن عدم مسئوليته لا يحول دون تأثره سلبياً بما تؤدى إليه من إثارة مخاوف متزايدة. وأما مصدر القوة الثانى الذى يمكن أن يستفيد منه منافسو المشير السيسى فهو أداء وزارة الداخلية الذى يختلف المصريون عليه الآن. فهناك من يغفرون لها انتهاكات تتجاوز الدستور والقانون على أساس أن انغماسها فى مواجهة إرهاب يهدد الأخضر واليابس يفرض مساندتها وعدم فرض ضغوط عليها لتصحيح أدائها خشية أن يؤدى ذلك إلى إضعافها. ولكن هناك فى المقابل من يرون أن هذه التجاوزات لا تبَّشر بخير ليس فقط بخصوص المسار الديمقراطى ولكن على صعيد مواجهة الإرهاب أيضا لأنها تدل على ضعف فى الكفاءة تثير القلق بشأن نتائج هذه المواجهة نفس ها. وأياً يكون الأمر فى تقييم أداء وزارة الداخلية وسلوك كثير ممن يتطوعون لدعم المشير الذى لا يحتاج إلى أمثالهم، فالقدر المتيقن هو أن فى هذا الدعم وذاك الأداء خصماً من رصيده لصالح منافسيه. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرص منافسى السيسى فرص منافسى السيسى



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon