توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عربدة نظام أردوغان

  مصر اليوم -

عربدة نظام أردوغان

بقلم - وحيد عبدالمجيد

 غريب هذا الصمت الكامل، باستثناءات قليلة هنا وهناك، تجاه عدوان سافر يشنه نظام رجب طيب أردوغان فى تركيا على عفرين السورية، بدعوى مواجهة إرهابيين أكراد. والمقصود أعضاء فى حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى المتحالف مع جماعات وعشائر عربية، ومؤسس «قوات سوريا الديمقراطية» التى قامت بأهم وأكبر دور فى محاربة «داعش» وهزيمته فى سوريا. المفارقة بين ردود الفعل العربية على أى تهديد من جانب نظام آيات الله فى إيران، وأخطار النظام التركي، تثير دهشة حتى من تعودوا على عجائب العرب وغرائبهم.

تهديد نظام أردوغان لا يقل خطراً عن سياسات النظام الإيراني، لسببين. أولهما أن خطر هذه السياسات واضح ومعروف. لدى النظام الإيرانى مشروع معلن وصريح لتوسيع نفوذه الإقليمي0 والتعامل مع خطر واضح أسهل، أو أقل صعوبة، من التعاطى مع تهديد مراوغ ومداور. أما السبب الثانى فهو أن نظام أردوغان يفتقر إلى رؤية واضحة، الأمر الذى يجعله مرتبكاً يتخبط بلا عقل أو منطق. والارتباك يزيد الخطر لأسباب عدة أهمها أن توقع اتجاهاته أصعب.

ويقترن تهديد نظام أردوغان هذه المرة بجموح يصل إلى مستوى العربدة. صدق أركان هذا النظام أكذوبتين روَّجوهما. الأولى أن حزب العمال الديمقراطى الكردى السورى إرهابي. والثانى أنه حزب انفصالى يريد إقامة دولة كردية فى شمال سوريا.

الأكذوبتان متناقضتان. الزعم أن الحزب المذكور إرهابى يستند إلى علاقته بحزب العمال الكردستانى الذى يقاتل ضد نظام أردوغان فى تركيا. وإذا صح أن الحزب السورى مجرد فرع للحزب التركي، فلا منطق لأن يسعى إلى إقامة دولة فى سوريا. الفرع يعمل فى إطار الأصل. والأصل معنى بتركيا وليس بسوريا.

والأمر واضح بذاته. أردوجان يتخذ موقفاً عنصرياً، وليس سياسياً فقط، ضد الأكراد فى أى مكان. وكلهم لديه يستحقون السحق والقتل. وخطابه المتعلق بغزو مدينة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية يتضمن مفردات تحمل معنى الإبادة الجماعية. ولكن القانون الدولى معطل اليوم أكثر من أى وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وعندما يكون هذا حال العالم، يستطيع من يملك قوة ولا يهتدى بعقل أن يعربد بلا رادع. ولكن الغريب حقاً هو حال العرب الذين تُهدَّد هذه العربدة بعض بلادهم، ويزداد خطرها على مصالحهم.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عربدة نظام أردوغان عربدة نظام أردوغان



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon