توقيت القاهرة المحلي 23:55:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رأس البغدادى

  مصر اليوم -

رأس البغدادى

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم تبق فائدة عملية لقتل زعيم تنظيم »داعش« أبو بكر البغدادي. التنظيم مهزوم فى سوريا والعراق. خطوطه تقطعت، وأوصاله تفككت. ولم يعد البغدادى اليوم هو ذلك الرجل الذى اهتز العالم عندما وقف خطيباً فى الموصل عقب احتلال تنظيمه أجزاء واسعة فى شمال العراق وغربه فى يونيو 2014. 

بدا البغدادى يومها كما لو كان خليفة خارجاً من بطن التاريخ يعلن »الدولة الإسلامية« على مساحات كبيرة من أراضى العراق وسوريا، ويتسابق قياديون فى تنظيم »القاعدة« وجماعات إرهابية أخرى إلى مبايعته. البغدادى الآن هارب ينتقل من مخبأ إلى آخر. وقتله متوقع بين يوم وآخر. 

ولذا لن يغَّير قتله شيئاً الآن. فلول تنظيمه تسعى إلى إعادة التموضع فى مناطق صحراوية على الحدود السورية العراقية. و«الذئاب المنفردة«، التى تهدد أوروبا الآن، ستواصل إرهابها بوسائل مبتكرة آخرها الدهس بواسطة شاحنات، بعد أن تلقى شبان مهووسون بالبغدادى رسالته التى حثهم فيها على أن يبقوا حيث هم، ويقتلوا بقدر ما يستطيعون. 

وما أشبه الليلة بالبارحة حين نتذكر مقتل أسامة بن لادن فى مخبئه الباكستانى فى مايو 2011. لم يمض عامان على نيل باراك أوباما »شرف« قتله حتى ظهرت موجة إرهابية أكثر عنفاً ووحشية. والآن، وفى الوقت الذى يضيق الخناق على البغدادي، يتخذ الإرهاب طابعاً لا مركزياً أكثر من أى وقت مضى فى الشرق الأوسط، وطابعاً فردياً فى أوروبا. وهذا تحول مهم فى بنية الإرهاب حتى إذا نجحت محاولات فلول »داعش« لإعادة بناء التنظيم، أو شاركوا فى تأسيس تنظيم جديد قد يكون أكثر وحشية، أو استغل تنظيم »القاعدة« اندحارهم ليعود إلى الصدارة إذا كان قد بقى لديه ما يتيح ذلك. 

ولهذا كله، لا يبقى معنى للسباق بين الطامحين إلى نيل »شرف« قتل البغدادي. افتتحت الولايات المتحدة هذا السباق قبل عدة أشهر عندما خصصت جائزة قيمتها 25 مليون دولار لمن يقتله أو يلقى القبض عليه. ودخلت روسيا على خطه قبل أيام عندما أعلنت وزارة الدفاع أنها ترجح مقتله فى غارة قالت أن مقاتلاتها شنتها قبل أكثر من شهرين على هذا الإعلان على موقع قرب مدينة الرقة. 

ولكن روايتها لم تقنع باقى المتسابقين الذين يواصلون السباق، سواء واشنطن، أو طهران وميليشياتها فى سوريا والعراق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس البغدادى رأس البغدادى



GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon