توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انسف أحزابك القديمة

  مصر اليوم -

انسف أحزابك القديمة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أكملت الانتخابات التشريعية التى أُجريت جولتها الثانية الأحد الماضى التغيير الذى أحدثته الانتخابات الرئاسية الشهر الماضى فى الخريطة السياسية الفرنسية. أصبح تراجع الفريقين الرئيسيين اللذين شغلا معظم مساحة هذه الخريطة على مدى عقود، مؤكداً. ملأ حزب الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» الجزء الأكبر من الخريطة الجديدة، بعد أن حصل على أغلبية كبيرة متحالفاً مع حزب الحركة الديمقراطية الذى يرأسه وزير العدل فرانسوا بايرو. 

الحزب الاشتراكى هو الخاسر الأكبر، إذ تحول من حزب الأكثرية فى البرلمان السابق المنتخب عام 2012 إلى حزب هامشى فى البرلمان الجديد. ولم يعد مستبعداً حدوث انقسامه إلى حزبين يتجه أحدهما نحو اليسار، بينما يتبنى الثانى اتجاهاً أكثر يمينية. 

ولن ينجو حزب الجمهوريين بدوره من الانقسام رغم أن التدهور الذى لحق به أقل من الحزب الاشتراكى. فالخلاف واضح داخله بين اتجاه يريد الانفتاح على رئاسة ماكرون وحزبه، وتيار يصر على أن يقود المعارضة ويخوض معركة ضد العهد الجديد.وربما يبدو للوهلة الأولى أن نسف الأحزاب، أو بالأحرى الحزبين اللذين كانا الأكبر على هذا النحو، يُدَّعم مركز الرئيس الجديد وحزبه. غير أن الأمر قد لا يكون كذلك فى الواقع. وربما لا يدرك ماكرون أن مشاركته فى نسف هذين الحزبين، تحت شعار زإحلال زمن جديدس يختفى فيه اليمين واليسار التقليديان، سيُضعف القوى المعتدلة فى مجملها، وهو الذى يفترض أنه صار رمزاً لها كلها فى مواجهة اليمين واليسار المتطرفين. 

كما أن حصول حزبه على أغلبية ساحقة سيكون عبئاً عليه لثلاثة أسباب. أولها أنه يتحمل منفرداً المسئولية عن أداء المؤسسات التنفيذية، والمؤسسة التشريعية، وفق قاعدة أن المحاسبة تكون على قدر التفويض. ويعنى ذلك أن الحساب سيكون عسيراً فى نهاية فترته الرئاسية. 

والثانى أن نتيجة الانتخابات على هذا النحو تخلق ثورة توقعات هائلة على أساس أن الناخب منح ماكرون أدوات كاملة للعمل، ولم يعد لديه بالتالى مبررا لعدم تحقيق الإنجاز المتوقع منه. 

أما العامل الثالث فهو أن المعارضة التى لم تحصل على تمثيل مناسب فى البرلمان ستُعبَّر عن نفسها فى الشارع، الأمر الذى يمكن أن يزيد الضغوط المتوقع أن تواجه ماكرون بعد عدة شهور. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسف أحزابك القديمة انسف أحزابك القديمة



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon