توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا خوف منها

  مصر اليوم -

لا خوف منها

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تبين أخيراً الخيط الأبيض من الخيط الأسود فى قصة قناة البحرين، أو مشروع القناة التى قيل كلام كثير على مدى سنوات عن خطرها على قناة السويس. فقد ضخمَّت ذهنية المؤامرة التى تزداد انتشاراً قصة هذه القناة التى تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت منذ أن بدأ الحديث عنها. وتعتمد ذهنية المؤامرة عادة, وأينما تكن, على خيال واسع يُحلَّق فى فضاء بحثاً عن أخطار لا يراها الناس لحثهم على الانشغال بها والتعبير عن خوفهم منها دون أن يتحققوا من وجودها. 

وعندما تحضر ذهنية المؤامرة عموماً، وفى قضية تتعلق بالمصالح الوطنية والأمن القومى خصوصاً، لا يُلتفت إلى ضرورة الإلمام بها وبذل الجهد اللازم لمعرفة أبعادها، ويُتهم أحياناً من يُنبَّهون إلى ذلك بأنهم غير مبالين بالأخطار المحدقة بالبلاد. 

ويحدث ذلك، أكثر ما يحدث، حين يكون هناك غموض فى بعض جوانب الموضوع الذى يبدو للبعض أنه مؤامرة، كما كان الحال بشأن مشروع قناة البحرين الذى ظهرت ملامحه كاملة قبل أيام عندما أُعلن عن اتفاق ثلاثى إسرائيلى-أردنى-فلسطينى على توزيع المياه التى ستوفرها القناة، والكهرباء التى سيتيسر توليدها من تدفق هذه المياه فيها. 

وثبت أنه كان خيالاً خصباً ذلك الذى تخيل إمكان شق قناة ملاحية بين بحرين أحدهما ميت فعلاً وليس اسماً فقط، وفى غياب أى مقومات لمشروع من هذا النوع. وتأكد ما فهمه من اهتموا ببحث موضوعها منذ توقيع أول مذكرة للتفاهم بشأنها فى ديسمبر 2013، أنها عبارة عن خط أنابيب لنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، بهدف حل مشكلة نقص الموارد المائية فى هذه المنطقة التى تعانى بلدانها شُحاً فى المياه. وتتيح هذه القناة أيضاً توليد الطاقة من المياه المتدفقة فيهاو وإحياء البحر الميت وتجديد مياهه قبل أن يجف. 

ولا علاقة لمشروع قناة البحرين على هذا النحو بقناة السويس، ولا آثار اقتصادية سلبية لها على مصر، ولكن أثارها البيئية مختلف عليها بين الخبراء. كما أنها ليس لها بُعد سياسى إلا فيما يتعلق بسعى إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتحدة، إلى خلق شبكات مصالح تدمج الدولة العبرية فى المنطقة، وتُمثَّل نقلة فى عمليات التطبيع التى تدل الشواهد على أنها ستزداد فى الفترة المقبلة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا خوف منها لا خوف منها



GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

GMT 05:12 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لا حل في السودان إلا بالعودة إلى «منبر جدة»

GMT 05:07 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مؤتمر باريس السوداني... رسائل متناقضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon