توقيت القاهرة المحلي 00:06:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان ( أفكار السيسي )

  مصر اليوم -

عيون وآذان  أفكار السيسي

جهاد الخازن

في الأخبار أن وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان قال إنه أجرى اتصالات مع المملكة العربية السعودية والكويت، وأن إسرائيل تتطلع إلى إقامة علاقات ديبلوماسية مع دول في الخليج لأنها تشترك مع إسرائيل في الخوف من إيران. لن أطرح قفاز التحدي لأنني لا أستعمله، وإنما أقول: كذاب إبن كذاب من سلالة خزرية إرهابية، مهاجر من مولدوفا، بلطجي، لا حق له إطلاقاً في الوجود في فلسطين المحتلة. مجرم الحرب الآخر بنيامين نتانياهو سبقه إلى التلميح عن اتصالات وعلاقات مع دول الخليج في وجه إيران. دول الخليج حتماً عندها أسباب للقلق من طموحات فارسية لإيران وأطماع، إلا أنها لا تعالج ذلك بالتعامل مع دولة إرهابية محتلة قامت على أساس خرافات توراتية والمستوطنون والمتطرفون من اليمين الإرهابي يدنّسون الحرم الشريف كل يوم. أريد قبل أن أكمل أن أقول إن جبل الهيكل خرافة توراتية أخرى، ولا وجود له تحت الحرم أو فوقه أو في أي مكان آخر. هذه معلومة وليست رأياً فاسحق رابين أيام وزارته الأولى في الثمانينات حفر تحت الحرم ووجد آثار قصر أموي حاول أن يرممه فثارت عليه الأحزاب الدينية. وقيل له إنه «يزيد على الجرح الإهانة»، وهي قول إنكليزي معناه في هذا المجال أنه لم يكتفِ بعدم اكتشاف آثار جبل الهيكل، وإنما أراد أن يرمم قصراً أموياً بدلاً من ذلك. وعندما قال عضو حزب متدين إن على الجميع الاقتداء بسيرة الملك داود، قال رابين إنه لا يشرفه أن يكون مثل داود الذي أرسل جندياً إلى الجبهة ليُقتَل، حتى «ينام» هو مع زوجته (حرفياً في سفر يشوع). مرة أخرى، هذا ليس رأياً بل خبر يستطيع القارئ أن يتسلى بالبحث عنه عبر الإنترنت، فقد كنت أقيم في واشنطن وتابعت الجدل على مدى أسابيع. أعود إلى حكومة الدجالين، ولعل من حسن حظي أن ليبرمان تحدث عن السعودية والكويت، وهما بلدان أعرفهما جيداً، وأعرف الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير صباح الأحمد معرفة شخصية مباشرة على مدى عقود. أقول من منطلق هذه المعرفة إنني لو رأيت الملك أو الأمير بعينيّ وسمعتهما بأذنيّ يحدثان أمثال ليبرمان لما صدّقتُ نفسي. أنا أعرفهما وهو لا يعرفهما وإنما يقيس على حقارة نفسه وسقوطه إنسانياً وأخلاقياً. ثم هناك الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، وهو إبن أبيه الملك فيصل في الوطنية والأخلاق. أرجو ألا أكون أفشي سراً إذا قلت إن الأمير سعود كاد أن يختفي عنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تسعينات القرن الماضي، وعملية السلام نشطة، وكلنا يعتقد أن الحل على ناصية الطريق. أنا عضو وفد في الأمم المتحدة، والأمير سعود له الرقم القياسي في الابتعاد عن أي اجتماعات مع الإسرائيليين. في تلك الأيام كثر التعامل بين المسؤولين العرب، خصوصاً من الفلسطينيين، والمسؤولين الإسرائيليين، وابتعد الأمير سعود ما أمكن عن الساحة، فكنت أتذكر انسحاب الملك فيصل من جلسة مفاوضات مع هنري كيسنجر، بعد أن بدأ هذا محاولاً التودد إليه. الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، معرفتي به أقل، إلا أنه يمثل بلداً كان دائماً سبّاقاً ضمن المجموعة العربية في الانتصار للقضايا الوطنية. وأمس كنت أقرأ ما نشر الكاتب والروائي سعود السنعوسي عن زيارته الأراضي المحتلة وما رأى من محبة أهلها للكويت. عندي للمحتلين الخزر مَثَل عربي قديم هو «حتى يؤوب القارظان»، أو «لا آتيك حتى يؤوب القارظان». القرظ هو نبات يدبغ به، وكان رجلان من عِنزة ذهبا طلباً له فقُتِل واحد ولدغت حيّة الآخر ومات. والمعنى أن الإتيان في هذه الحال مستحيل. أولاً، دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية عاصمتها القدس، ثم نحكي. نقلاً عن "الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  أفكار السيسي عيون وآذان  أفكار السيسي



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon