توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان ( ليكودي يريد أن أساعده )

  مصر اليوم -

عيون وآذان  ليكودي يريد أن أساعده

جهاد الخازن

كاد الأمر يكون مضحكاً لولا أن أحد طرفيه ديفيد هوروفيتز، وهو متطرف أميركي يؤيد إحتلال الأراضي الفلسطينية والقتل والتدمير، أي يؤيد إرهاب الحكومة الإسرائيلية الفاشستية، والطرف الآخر هو سكرتيرة تدير موقعي الإلكتروني وتصل الرسائل باسمي أو باسمها. هوروفيتز يدير موقعاً إلكترونياً عنوانه «مراقبة جهاد»، أو الجهاد، وليته اكتفى بمراقبتي، فهو يراقب المقاومة الفلسطينية ضد الإرهاب الإسرائيلي ويسميها إرهاباً، وأنا والقارئ نراقب الاحتلال ونجده إرهاباً ضد أصحاب الأرض الأصليين والوحيدين هوروفيتز يزعم أن أعداء موقع «مراقبة الجهاد» يحاولون وقفه، وهم في الماضي كانوا يكتفون باستخدام التكنولوجيا المتوافرة لتعطيله فترة وإدعاء الانتصار. أما الآن فهم يمطرونه بالرسائل، والى درجة تلقي مليون طلب في الساعة، لتخريب الموقع. لا أقول سوى: إن شاء الله يخرب الموقع وأصحابه، لذلك أجد من الصعب أن أتجاوب مع طلب هوروفيتز التبرع لإبقاء الموقع مفتوحاً، ويقترح 25 دولاراً أو 50 أو مئة، ولكل تبرع «جائزة» تبدأ بكتاب «الشتاء العربي يصل الى اميركا» من تأليف روبرت سبنسر، وهذا إعتذاري لإسرائيل من نوع هوروفيتز، وتكمل بالكتاب حاملاً توقيع سبنسر، وتنتهي بالكتاب موقعاً ومعه رسالة خاصة الى المتبرع. لو تلقيتُ، من طريق السحر، الكتاب موقعاً، لوضعته في مرحاض عمومي ليكثر زواره. ومع صعوبة الاستعانة بالسحر هذه الأيام فإنني أتعهد بأن أتبرع لأي طرف يهودي أميركي يقف ضد تطرف أمثال هوروفيتز وسبنسر، وقد فعلت ذلك قبل أشهر. جماعة الحرب والشر من أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة تكاد تجن وهناك حملات ضد الاحتلال شعارها «مقاطعة، سحب استثمارات، عقوبات» تجاوزت الجامعات الاميركية الى الكنائس، ووصلت الى شركات التأمين والبنوك الأوروبية. وأفهم أن يهاجم المتطرفون إطلاق السلطة الوطنية اسم «أبو جهاد» على غابة، وهم وصفوه بأنه «إرهابي كبير» وأنا أصرّ على أنه مناضل كبير في سبيل الحرية وهم إرهابيون. ما أجد صعباً على فهمي أن يهاجم المتطرفون الصحافي الاميركي المشهور والكاتب توماس فريدمان، فهو حتماً ليس ضد إسرائيل، وإنما هو منصف ويقول إن للفلسطينيين حقوقاً. مجلة «كومنتري» الليكودية هاجمت فريدمان في 14/12/2011 بعد يوم واحد من نشره تعليقاً في «نيويورك تايمز» انتقد فيه نيوت غينغريتش لقوله إن الفلسطينيين «شعب مُختَرَع» ومعه ميت رومني وبنيامين نتانياهو وفلاديمير بوتين. المجلة لم ترَ أن فريدمان بدأ مقاله بالقول إنه يحب الاسرائيليين والفلسطينيين، وإنما ركزت على أشياء من نوع قول الكاتب إن الوقوف والتصفيق لنتانياهو في الكونغرس دفع ثمنهما لوبي اسرائيل. عدتُ الى المقال القديم وأنا أتابع حملة أشرس على فريدمان في المجلة نفسها هذا الشهر بعد نشره مقالاً جديداً عنوانه «شيلدون: أفضل صديق لإيران». وشيلدون هذا هو شيلدون اديسون، وهو بليونير يهودي أميركي متطرف يؤيد المستوطنين، وثروته تعود الى كازينوهات قمار لا تجمع سوى مقامرين ومومسات. فريدمان قال إن ثمة شيئاً مشتركاً بين شيلدون وآية الله علي خامنئي، فالأول يحب إسرائيل حتى الموت والثاني يكرهها حتى الموت. النتيجة كانت حملة جديدة على كاتب معتدل حسن الاطلاع جداً سبق أن فاز بجائزة بوليتز. أتفق مع توماس فريدمان وأختلف إلا أنني لا أدينه بعد كل خلاف فله رأيه ولي رأيي نقلاً عن "الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  ليكودي يريد أن أساعده عيون وآذان  ليكودي يريد أن أساعده



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon