توقيت القاهرة المحلي 11:09:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (المفاوضات مع إيران: لا شيء)

  مصر اليوم -

عيون وآذان المفاوضات مع إيران لا شيء

جهاد الخازن

ثمة جولة جديدة من المفاوضات في فيينا مع إيران حول برنامجها النووي، والعرب التهوا عنها بمشاكل من صنع أيديهم وأخرى حيكت لهم، فلا هم يبدون رأياً، وإنما يهمسون. مع غياب موقف عربي مشترك وواضح، أشعر بأن المفاوضات ستنتهي إلى لا شيء، وأن أكثر ما يمكن توقعه هو الاتفاق على جولة أخرى في المستقبل. رأيي وصلت إليه على أساس معلومات متوافرة، فعشية بدء الجولة الجديدة من المفاوضات الثلثاء الماضي، تابعت التالي: - بعث 82 عضواً في مجلس الشيوخ (من أصل مئة) رسالة إلى الرئيس باراك أوباما تطالبه بالتشدد في التفاوض مع إيران، وبوضع شروط في «خطة العمل النهائية» يستحيل معها أن تنتج إيران قنبلة نووية، وهذا يعني كما يقول الأعضاء منع إيران من تخصيب اليورانيوم أو البلوتونيوم إلى درجة تقترب من الحد المطلوب لقنبلة. إذا لم يحصل هذا فالرسالة تقترح تسريع قوانين زيادة العقوبات على إيران. - في اليوم نفسه، أي الاثنين، كان موشي يعالون، وزير الدفاع الإسرائيلي، يصرح بأنه كان يجب أن تقود الولايات المتحدة الحملة على إيران، إلا أنها تفاوضها بدلاً من ذلك. وهو زاد أن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة ضد إيران ويجب أن تعتمد على نفسها. - أيضاً في الوقت نفسه كان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف يقول على تويتر: نفذنا حصتنا من الاتفاق وبقي أن ينفذ الطرف الآخر حصته. فهمت كلام ظريف على أنه يعني أن إيران تتوقع رفع بعض العقوبات، وإلغاء قرارات مقاطعة في مقابل ليونة موقفها في المفاوضات. ولعل الوزير تحدث وهو يدرك أن كل وعود الرئيس حسن روحاني باقتصاد أفضل وانفتاح على العالم لم تتحقق، فأرقام وزارة الاقتصاد والمالية الإيرانية سجلت أن الاقتصاد تراجع خمسة في المئة سنة 2013، واستمر هبوط العملة، كما استمرت العقوبات والضغوط الخارجية. ولعل المرشد آية الله علي خامنئي كان يتوقع هذا الوضع وهو يتحدث عن «اقتصاد مقاومة». أما وقد انتهى الأسبوع كما بدأ، بالحكي فقط، فأرجو أن يلاحظ القارئ أن كل ما سبق معلومات مسجلة وأكيدة، ثم أرجو أن يلاحظ معي أن رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى أوباما أرسلت في اليوم نفسه الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي المتطرف يقول الكلام نفسه، أي حث الإدارة على التشدد ضد إيران. هذا توافق مصادر لا خواطر. رأيي «المتشدد» هو أن أحث الدول العربية للمرة الألف على بدء برامج نووية عسكرية، لا طلباً للقنبلة النووية بل لأنها الطريقة الوحيدة ليتدخل العالم ويحاول جعل الشرق الأوسط منطقة مجردة من أسلحة الدمار الشامل فنرتاح من خطر ترسانة إسرائيل النووية الموجودة ومن نوايا إيران المستقبلية. المفاوضات مع إيران كلها نيابة عن إسرائيل، فإيران لا تهدد أميركا اليوم أو بعد ألف سنة. وكنت مع بدء أزمة شبه جزيرة القرم خفت أن تحصل مقايضة، فتتقاسم الدول الست أوكرانيا وسورية، ويحصل طرف على واحدة والطرف الآخر على الثانية. اليوم أقرأ أن أزمة أوكرانيا تهدد المفاوضات مع إيران، لأن الدول الست يجب أن تكون متضامنة ضدها، إلا أن روسيا والصين أعطتاها دائماً أكثر من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. والغرب يخشى أن تنتصر روسيا لإيران الآن رداً على الموقف الغربي من ضمها شبه جزيرة القرم. الكل بيادق في لعبة شطرنج بين الدول الكبرى. نقلاً عن جريدة "الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المفاوضات مع إيران لا شيء عيون وآذان المفاوضات مع إيران لا شيء



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon