توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتب جديدة أضعها أمام القارئ

  مصر اليوم -

كتب جديدة أضعها أمام القارئ

بقلم : جهاد الخازن

أعرض على القراء اليوم ثلاثة كتب، قرأت واحداً منها، وقرأت عن الاثنين الآخرين وقررت ألا أشتريهما.

أحقر كتاب رأيته منذ سنوات هو: «قرآن محمد: لماذا يقتل المسلمون من أجل الإسلام»، من تأليف بيتر ماكلولن وتومي روبنسون. العنوان لا يقول نبي الله، أو النبي العربي.

المؤلفان يسألان لماذا الإرهاب في الغرب تمارسه أقلية صغيرة من السكان المسلمين؟ ولماذا يفعلون ذلك إذا كان السياسيون ورجال الكنيسة يصرون على أن الإسلام دين سلام؟ مثل هذين السؤالين يتردد في كل بيت والكتاب يجيب عنها.

المؤلفان يقولان أن الإسلام دين حرب وأن النخب المثقفة في الغرب عندها الدليل على ذلك عبر المئة وخمسين سنة الماضية، وأن هذه النخب منذ إرهاب 11/9/2001 لا تجرؤ على معالجة المشكلة. وهكذا فالمشكلة مع الإسلام زادت سوءاً كل سنة منذ تسعينات القرن الماضي وهذا سيستمر حتى يفهم الناس طبيعة الإسلام.

عبر 150 سنة مضت، كان هناك الاستعمار البريطاني الوحشي. والكتاب كله حقير مثل كاتبيه، والقرآن الكريم يقول: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد، ويكمل قائلاً: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم (سورة التوبة، الآية 5). مثل هذا غير موجود في التوراة.

وعندي كتاب آخر لن أقرأه هو «يروشاليم» من تأليف نير هاسون ومراجعة أبراهام بيرغ، أي أن الكاتب والمراجع يهوديان، وربما كان الكتاب منصفاً في بعض فصوله.

الكتاب يبدأ بقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في 12/6/2014، ويكمل بقتل إسرائيليين أو مستوطنين الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير في 2/7/2014 مع أنه بريء ولا علاقة له إطلاقاً بالمراهقين الإسرائيليين.

لم أستطع أن أكمل، فالقدس هي القدس العربية التي طرد الخليفة عمر بن الخطاب اليهود منها قبل 1400 سنة وسلمها لسكانها من النصارى بقيادة البطريرك صفرونيوس.

لا آثار في القدس تؤيد مزاعم اليمين اليهودي أنها عاصمتهم قديماً أو حديثاً. كان هناك يهود، لكن لا مملكة أو جيش أو أنبياء. تعاقب على حكم القدس غزاة وعندما طرد العرب المسلمون البيزنطيين من المشرق العربي عادت القدس إلى السيادة العربية، ولا أقبل كمواطن عربي أي مزاعم عن حق اليهود في القدس فقد سكنها الغساسنة العرب، والنابغة الذبياني زار ملوكهم وتحدث عن سكناهم في «بيت الله» وأن دينهم قويم.
أكمل بكتاب أفضل مما سبق هو رواية «حريق في البيت» من تأليف كاميلا شمسي التي كبرت في كراتشي، وهي تقيم في لندن ولها عدد من الروايات وقد رشحت غير مرة لجوائز.

الرواية الجديدة تتحدث عن أسما، وهي أيضاً باكستانية تعيش في لندن وتستعد للذهاب إلى الولايات المتحدة لدراسة علم النفس في كلية إمهرست في مساتشوستس، والقصة تدور بين البلدين فقد تركت أسما أختيها التوأمين أنيقة وبارفيز في لندن بعد موت والدهن الجهادي في قاعدة باغرام بأفغانستان.

الرواية تتحدث عن علاقة غرام أنيقة وإيمون الوسيم وهو ابن وزير الداخلية كرامات لوني، وهذا من أصل مسلم. شمسي تنصف العاشقين، وهناك بعض اللفتات الباسمة لتخفيف وطأة الحوادث.

أكتب قبل أن أنهي الرواية فأنا على سفر، وقد قرأت خمسة من الفصول السبعة وسأنهي الرواية بعد أن أنضم إلى أسرتي في لبنان أو جنوب فرنسا.

ربما كان القارئ أكثر صلابة أو عزماً مني ويريد أن يقرأ الكتابين الأولين اللذين تحدثت عنهما. أنا اخترت تركهما ووجدت متنفساً في رواية كاميلا شمسي فشكراً لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب جديدة أضعها أمام القارئ كتب جديدة أضعها أمام القارئ



GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 03:57 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«مالمو 14» لا يكذب ولا يتجمل..

GMT 02:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح

GMT 13:23 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطيب" يدعو أعضاء الأهلي لحضور ندوته الرسمية في الجزيرة

GMT 02:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدولار الأحد في السوق السوداء الأحد

GMT 17:42 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

حدوث هبوط أرضي في حي الكويت في السويس

GMT 14:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب يطلب زيادة تذاكرة في مواجهة غانا

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تودع 2017 من دون خسارة وتحلم بنيل كأس العالم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يدخل السباق الرمضاني بمسلسل كوميدي

GMT 19:16 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على سلحفاة ضخمة نافقة على أحد شواطئ بلطيم

GMT 23:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon